
دخان يتصاعد من الجانب السوري من مرتفعات الجولان
كشفت مصادر سورية ودبلوماسية إقليمية عن لقاء غير معلن جمع الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع بمستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي في أبوظبي يوم 7 يوليو، في إطار مفاوضات غير مباشرة لبحث صفقة تطبيع تاريخية بين دمشق وتل أبيب.
وبحسب تقارير متقاطعة، فإن اللقاء لم يكن الأول من نوعه، بل جزء من سلسلة محادثات سرية جرت في الإمارات، مع متابعة من أجهزة أمنية واستخباراتية إسرائيلية.
مطالب سوريا: ثلث الجولان ومدينة طرابلس!
ذكرت تقارير إسرائيلية أن دمشق تطالب بـثلث مرتفعات الجولان المحتلة، بالإضافة إلى تسليم مدينة طرابلس شمال لبنان إلى سلطات النظام السوري، ضمن اتفاق أمني يُنهي رسميًا حالة العداء بين الطرفين.
ونقلت صحيفة “آي 24” أن مصادر سورية قالت: “لا يوجد شيء اسمه السلام مجانًا.”
اتفاق أمني وتعاون ضد إيران وحزب الله
التسريبات تشير إلى أن الصفقة تشمل تبادل معلومات استخباراتية وتعاونًا أمنيًا مباشرًا ضد إيران وحزب الله، وهو ما أكده تقرير للقناة 12 الإسرائيلية.
وصرّح هنغبي مؤخرًا لصحيفة “إسرائيل هيوم” بأنه يقود اتصالات مباشرة ويومية مع السلطات المؤقتة في دمشق، مشيرًا إلى إمكانية لقاء بين الشرع ونتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة القادمة.
ضغوط أميركية على الشرع
تأتي هذه التطورات في ظل ضغوط أميركية متزايدة على النظام السوري الجديد، بعد تقديم واشنطن “قائمة مطالب” تشمل الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، والتخلي عن دعم فصائل المقاومة الفلسطينية، التي بدأت دمشق مؤخرًا حملة ضدها.
النائب الأميركي كوري ميلز أكد، بعد زيارته لسوريا، أن الشرع أبلغه بـ”انفتاحه الكامل” على التطبيع الكامل مع إسرائيل.