
القصر الرئاسي السوري في دمشق
أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي، عن تنفيذه ضربة جوية دقيقة استهدفت ما وصفه بـ”مقر قيادة الأركان السورية” في قلب العاصمة دمشق، مشيرًا إلى أن الضربة جاءت ردًا على “محاولات تمركز إيراني وتشغيل وحدات معادية من داخل الأراضي السورية”.
وبحسب البيان، فإن الضربة تمت فجر اليوم عبر مقاتلات أطلقت صواريخ موجهة من الأجواء اللبنانية، واستهدفت مبنى يستخدمه كبار ضباط الجيش السوري في منطقة كفرسوسة، التي تُعد من أكثر المواقع تحصينًا في العاصمة السورية.
صمت رسمي سوري وتحذيرات من التصعيد
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة السورية أو وكالة الأنباء الرسمية “سانا” بشأن طبيعة الاستهداف أو حجم الخسائر البشرية والمادية، ما يثير تكهنات حول حساسية الموقع المستهدف.
مصادر محلية في دمشق تحدثت عن انفجارات عنيفة هزت المنطقة، وشوهدت سيارات الإسعاف والإطفاء وهي تتجه نحو الموقع، وسط تكتم أمني مشدد.
الرسالة الإسرائيلية: لا خطوط حمراء في دمشق
يرى مراقبون أن استهداف موقع بهذه الأهمية يعكس تحولًا في قواعد الاشتباك، إذ لم تكتف تل أبيب بضربات موجهة ضد مخازن أسلحة أو قوافل إيرانية، بل توجهت نحو رأس البنية العسكرية للنظام السوري.
ويأتي هذا الهجوم بعد تحذيرات إسرائيلية متكررة من استخدام الأراضي السورية كمنصة إيرانية لتهديد الأمن الإسرائيلي، في ظل تصاعد التوترات على الجبهة الشمالية وتهديدات حزب الله من لبنان.
تصعيد قد يفتح جبهة دمشق من جديد؟
الضربة تطرح تساؤلات حول ما إذا كانت إسرائيل تمهد لتوسيع ضرباتها نحو مراكز القرار العسكري في سوريا، خاصة في ظل تعثر التفاهمات الروسية-الإسرائيلية، وتراجع قدرة الدفاعات الجوية السورية على التصدي للهجمات المتكررة.
لندن – اليوم ميديا