
قوات الأمن السورية تنتشر خلال اشتباكات في مدينة السويداء
في يوم الأربعاء 16 يوليو 2025، تصاعدت حدة الاشتباكات بين قوات الحكومة السورية ومقاتلين دروز في جنوب سوريا، في أعنف موجة عنف منذ شهور، وسط غارات إسرائيلية استهدفت وزارة الدفاع في دمشق، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 18 آخرين، وفقًا لمسؤولين سوريين.
شن الجيش الإسرائيلي غارتين جويتين على مبنى وزارة الدفاع، مما أدى إلى انهيار أربعة طوابق وتدمير واجهته، في خطوة اعتبرها الجيش الإسرائيلي رسالة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع بسبب الأحداث في السويداء.
اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في السويداء… هل يصمد؟
بعد انهيار سريع لوقف إطلاق النار الذي أعلن الثلاثاء، أعلن الشيخ يوسف جربوع، أحد القادة الروحيين للطائفة الدرزية، اتفاقًا جديدًا مع الحكومة السورية على وقف إطلاق النار في السويداء، على أن يدخل حيز التنفيذ فورًا.
إلا أن هذا الاتفاق يواجه تحديات كبيرة في ظل استمرار التوتر، خاصة مع رفض زعيم روحي آخر، الشيخ حكمت الهجري، وقف القتال واصفًا الحكومة بـ”العصابات المسلحة”.
خلفيات النزاع وتأثيراته
ينجم الصراع في السويداء عن توترات بين مقاتلين دروز وقبائل عربية بدوية، بدأت بعد حادثة خطف لرجل درزي، وما تبعها من أعمال عنف انتقامية. يهيمن الدروز على محافظة السويداء، ويطالبون بحكم ذاتي في ظل سلطة مركزية ضعيفة وتوترات طائفية متزايدة.
أصداء الانتهاكات والردود الحقوقية
شهدت المدينة انتهاكات لحقوق الإنسان، من بينها قتل 15 مدنيًا في قاعة استقبال عائلية ورفض وصول سيارات الإسعاف، ما أثار إدانات واسعة من منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة الشرع التي وعدت بمحاسبة الجناة.
إسرائيل تتدخل لحماية الدروز… وتوترات حدودية متصاعدة
أعلنت إسرائيل أنها لن تسمح للجيش السوري بالانتشار في جنوب البلاد وستحمي الطائفة الدرزية، في حين رفض كثير من الدروز هذه الادعاءات خوفًا من أن يُنظر إليهم كعملاء لأجندات خارجية. وتعزز إسرائيل قواتها على الحدود السورية، في ظل تحسن نسبي في العلاقات الأمنية بين البلدين قبل تصاعد العنف.