WhatsApp Image 2025-07-17 at 10.12.05 PM

مقاتلون بدو سوريون مسلحون أثناء إطلاقهم هجوما جديدا ضد مسلحين في محافظة السويداء

في تطور خطير ينذر بتفجّر جبهة الجنوب السوري، أعلنت العشائر السورية النفير العام، وأكدت دخول أكثر من 50 ألف مقاتل إلى محافظة السويداء، بهدف ما وصفوه بـ”نصرة عشائر البدو” ضد ما سموه “جرائم فصائل خارجة عن القانون”، في إشارة إلى مجموعات مسلحة موالية للشيخ حكمت الهجري.

 مقاتلون من الشرق وحلب يزحفون نحو الجنوب

بحسب مصادر قبلية تحدثت إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، فإن المقاتلين انطلقوا من مناطق شرق سوريا وريف حلب، وتمركزوا في قرى متاخمة لمدينة السويداء، خاصة من جهة طريق دمشق، وسط تقارير عن سيطرتهم على بلدة المزرعة وعدد من النقاط الحيوية.

المصدر ذاته أكد أن أكثر من 41 قبيلة وعشيرة عربية تشارك في التحرك، مشددًا على أن “العشائر تمارس حقها المشروع في الدفاع عن النساء والأطفال والشيوخ”.

السويداء تحت النار.. والنظام يتفرج

الفوضى الأمنية تصاعدت رغم إعلان الرئاسة السورية عن انسحاب القوات الرسمية من السويداء لإتاحة المجال أمام “التهدئة”، لكن العشائر اعتبرت أن ذلك “انحياز غير مباشر للمجرمين”، وطلبت من الحكومة عدم عرقلة تحركاتها، وحذرت من أي مساس بمقاتليها.

في المقابل، قالت الرئاسة إن التفاهمات التي كانت قائمة خُرقت بشكل صارخ بعد ارتكاب مجازر وتوثيق عمليات عنف مروعة ضد عشائر البدو، دفعت إلى تهجير آلاف المدنيين من قراهم وإحراق منازلهم.

فيديوهات النفير… والسوشيال ميديا تشتعل

مقاطع مصوّرة على مواقع التواصل أظهرت قوافل من المقاتلين بزي عشائري يتوجهون نحو جبهات القتال في السويداء، وسط ترحيب وتكبيرات من الأهالي في بعض المناطق.

وبحسب شهود عيان، فقد قتل أكثر من 100 شخص الخميس وحده، فيما تستعد قبائل عربية من العراق والأردن ولبنان للالتحاق بالمعركة بعد مناشدات “فزعة” من أبناء العشائر.

 المشهد الإقليمي: صمت يسبق العاصفة؟

في أول رد فعل إقليمي، دعت السعودية إلى دعم الحكومة السورية لبسط الأمن، وهو ما اعتبرته مصادر مطلعة “إشارة ضمنية لرفض عسكرة الجنوب”، في حين تبقى إسرائيل في المشهد عبر ضربات جوية استهدفت محيط السويداء فجر الجمعة، وفق مصادر أمنية.

هل هذه بداية صدام أهلي شامل في الجنوب؟

كل المعطيات تشير إلى أن السويداء قد تكون على أعتاب أخطر مواجهة داخلية منذ سنوات، مع احتمال تدخل قوى إقليمية لضبط إيقاع التصعيد… أو إشعاله!

لندن – اليوم ميديا