
رئيس الحكومة السورية أحمد الشرع
نشر المحلل السياسي في صحيفة يسرائيل هيوم، أرييل كاهانا، مقالًا انتقد فيه بشدة سلوك الجيش الإسرائيلي في سوريا، مؤكدًا أن الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع (الجولاني سابقًا)، لا يمكن مقارنته بزعيم “حماس” السابق يحيى السنوار.
وأوضح كاهانا أن تل أبيب ترتكب خطأ استراتيجياً فادحًا باستمرار قصفها لسوريا في هذا التوقيت الحساس، حيث يسعى الشرع لإعادة بناء بلاده وفتح مسار سلام تاريخي مع إسرائيل.
من هو أحمد الشرع بنظر الخبراء؟
يروي كاهانا كيف توصّلت الصحفية المصرية نادين خليفة إلى إجراء مقابلة نادرة مع الجولاني في 2020، مؤكدة آنذاك أن الرجل “وطني سوري” يعارض الجهاد العالمي، وقد انفصل لاحقاً عن تنظيم القاعدة – ولو بشكل رمزي.
واليوم، وبعد أشهر من تنصيبه رئيساً لسوريا، تتضح ملامح مشروعه الوطني: إعادة إعمار، تجنيس الفلسطينيين، إغلاق الحدود أمام إيران، وصمت كامل تجاه الجولان.
قصف بلا منطق: ماذا تريد إسرائيل؟
في ظل هذه التحوّلات، تساءل كاهانا: “لماذا تضرب إسرائيل من يسعى إلى السلام؟”، مشيراً إلى أن الشرع لم يطلق تهديدًا لفظيًا أو عسكريًا ضد إسرائيل، بل ترك قمة جبل الشيخ لقوات الاحتلال، وشارك في محادثات غير معلنة لتنظيم العلاقات.
الأكثر من ذلك، يقول الكاتب إن نتنياهو كان على وشك مناقشة تطبيع مع سوريا قبل السعودية، لكن القصف الأخير أعاد كل شيء إلى المربع الأول.
السلام ممكن… لكن الوقت لا ينتظر
أشار المقال إلى أن سوريا اليوم بحاجة إلى دعم اقتصادي وتكنولوجي وزراعي، وهي احتياجات يمكن أن تقدمها إسرائيل، بما يربط مستقبل سوريا بمصالح تمنعها من التحول إلى تهديد مستقبلي.
ويختم كاهانا بتحذير واضح: “على إسرائيل أن توقف هذا الاستعراض الأهوج في سوريا. فالعالم لا ينتظر، وربما تكون هذه آخر فرصة للسلام!”
لندن – اليوم ميديا