
الرئيس ترامب يجيب على الأسئلة خلال غداء متعدد الأطراف مع القادة الأفارقة
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب “تفاجأ” من القصف الإسرائيلي الذي استهدف مناطق في جنوب سوريا، وعلى رأسها السويداء، معتبرة أن هذه الضربات “غير منسقة” وتشكل تحديًا مباشرًا لخطة واشنطن لإعادة توحيد سوريا بعد الحرب.
تصريحات ليفيت جاءت بعد تقارير نشرتها ميدل إيست آي، تؤكد أن واشنطن “مستاءة” من الضربات التي طالت وزارة الدفاع السورية ومحيط القصر الرئاسي.
إسرائيل تحاول فرض منطقة نفوذ… وترامب يرفض
بحسب مصادر أميركية وعربية وإسرائيلية، فإن إسرائيل تحاول إقامة منطقة نفوذ خاصة بها في جنوب سوريا، متذرعة بـ”حماية الطائفة الدرزية”، وهو ما تعتبره واشنطن نسفًا لمبدأ سوريا الموحدة، الذي يعكف عليه فريق الرئيس ترامب، بقيادة مبعوثه الخاص توم باراك.
ووفق وكالة فرانس برس، فإن الغضب الأميركي تزامن مع غضب سعودي من مهاجمة إسرائيل لقوات الأمن السورية، وخاصة في ظل المساعي لتثبيت وقف إطلاق النار الهش في الجنوب.
السعودية تُبلغ واشنطن: نرفض الإملاءات الإسرائيلية في دمشق
كشفت ميدل إيست آي أن المملكة العربية السعودية أبلغت إدارة ترامب بشكل رسمي أن “قوات الأمن السورية يجب أن تكون قادرة على الانتشار في السويداء دون تدخل خارجي”، في إشارة واضحة لرفضها لمحاولة إسرائيل فرض معادلات جديدة على الأرض.
وأكدت المصادر أن وقف إطلاق النار الأخير لا يزال صامدًا، رغم تقارير عن انتهاكات وجرائم ارتكبها الطرفان، مشيرة إلى أن الوضع لا يزال هشًا وقابلًا للانفجار.
قصف الكنيسة الكاثوليكية في غزة يزيد الطين بلّة
لم تقتصر موجة الغضب الأميركي على سوريا فقط، إذ أعربت واشنطن عن انزعاجها الشديد من قصف إسرائيل لكنيسة كاثوليكية في غزة، الأمر الذي وصفته المتحدثة باسم البيت الأبيض بأنه “تجاوز غير مقبول”.
هل تتصدّع العلاقة بين ترامب ونتنياهو؟
توقيت الضربات الإسرائيلية أحرج إدارة ترامب، التي تسعى إلى تسوية شاملة في سوريا تشمل إشراك قوات الحكومة في الجنوب، وإعادة دمج قوات سوريا الديمقراطية. وتُعتبر هذه التحركات الإسرائيلية عرقلة مباشرة لهذه الجهود، وربما إيذانًا ببداية تحول في العلاقات بين تل أبيب وواشنطن، خاصة في حال تكرار هذه الخروقات.
وكان ترامب قد أعلن في مايو عن رفع العقوبات الأميركية المفروضة على دمشق، رغم اعتراضات داخلية وضغوط إسرائيلية، بعد وساطة مباشرة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
لندن – اليوم ميديا