دقّت أكثر من 100 منظمة إغاثية وحقوقية ناقوس الخطر اليوم الأربعاء، محذرة من أن قطاع غزة يواجه مجاعة جماعية غير مسبوقة بفعل الحصار الإسرائيلي القاتل، داعية إلى تحرك دولي فوري لوقف إطلاق النار وفتح المعابر.
البيان المشترك الذي وقعته 111 منظمة دولية، بينها “ميرسي كور” والمجلس النرويجي للاجئين و”ريفوجيز إنترناشونال”، كشف عن كارثة إنسانية مكتملة الأركان: المواد الغذائية والمياه والإمدادات الطبية مكدسة خارج غزة، بينما يُمنع دخولها، ويُقتل المدنيون عند محاولتهم الوصول إلى المساعدات.
1000 قتيل عند نقاط توزيع المساعدات
في مشهد صادم، أعلنت الأمم المتحدة أن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 1000 فلسطيني عند نقاط توزيع المساعدات. وقالت المنظمات إن “عمال الإغاثة يقفون في طوابير الطعام ذاتها، ويُطلق عليهم النار أثناء محاولتهم إطعام عائلاتهم”. وأضاف البيان أن “الحصار الذي تفرضه إسرائيل خلق الفوضى والمجاعة والموت”.
21 طفلًا قضوا جوعًا في 72 ساعة
وفي تطور مأساوي، أعلن مجمع الشفاء الطبي وفاة 21 طفلًا خلال 72 ساعة فقط نتيجة سوء التغذية والمجاعة، محذرًا من موجة وفيات أكبر. وقال الدكتور محمد أبو سلمية: “900 ألف طفل يعانون الجوع، و70 ألفًا دخلوا مرحلة سوء التغذية”.
الأمم المتحدة: المجاعة تقرع الأبواب
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش صرّح خلال جلسة لمجلس الأمن: “المجاعة تقرع كل الأبواب في غزة. النظام الإنساني يحتضر”، مؤكدًا أن الوضع وصل إلى مستوى من الدمار والموت غير المسبوق في التاريخ الحديث.
دعوات دولية لإنهاء الحرب
في وقت تتزايد فيه التقارير اليومية عن استهداف منتظري المساعدات، طالبت 25 دولة غربية، من بينها بريطانيا وفرنسا، بوقف فوري للحرب، مؤكدة أن معاناة المدنيين بلغت مستويات كارثية.
لندن – اليوم ميديا