
فلسطينيون يتلقون مساعدات إنسانية بعد دخول شاحنات المساعدات عبر معبر نتساريم في قطاع غزة (الغارديان) غيتي
تصدر وسم #غزه_تقتل_جوعا قائمة الترند في الإمارات ودول الخليج، بعد تداول آلاف المنشورات والصور المروعة التي تُظهر حجم المجاعة الكارثية التي تضرب قطاع غزة، وسط حصار خانق وغياب المساعدات الإنسانية.
ووصل عدد المشاركات إلى أكثر من 206 ألف تغريدة خلال ساعات، وفقًا لمنصات رصد المحتوى، ما يعكس غضبًا شعبيًا متصاعدًا في الشارع الخليجي، وتحديدًا في الإمارات والسعودية والكويت وقطر.
ورغم أن بعض الحكومات الخليجية تلتزم الصمت أو تتحدث بخجل عن مأساة غزة، إلا أن شعوبها بدأت ترفع الصوت عاليًا، مطالبة بفك الحصار ووقف المجازر، ومحاسبة المسؤولين عن تجويع مليونَي إنسان في القرن الحادي والعشرين.
ويأتي تصدر الوسم في وقت تتحدث فيه تقارير أممية عن “انهيار شامل للأمن الغذائي في غزة”، ووصف برنامج الغذاء العالمي الوضع بأنه “أسوأ من مجاعة”، حيث يُضطر الأهالي لأكل العشب وطحين الحيوانات للبقاء على قيد الحياة.
وتساءل ناشطون: “إذا لم تتحرك الضمائر الآن، فمتى؟”، بينما حمّل آخرون الدول العربية، وخاصة المطبّعة مع إسرائيل، مسؤولية سياسية وأخلاقية عما يحدث، معتبرين أن “الصمت تواطؤ”، وأن السكوت عن المجاعة هو “مشاركة في الجريمة”.
وأطلق مغردون حملات جمع تبرعات، وحثّوا الجمعيات الخيرية والإغاثية على الضغط لإدخال المساعدات فورًا، مطالبين الإعلام العربي بفضح ما يجري لا التعتيم عليه.
في المقابل، ردت إسرائيل باتهام “حماس” بأنها تمنع إدخال المساعدات، وهو ما نفته منظمات أممية وحقوقية أكدت أن الاحتلال يتحكم في المعابر ويمنع الإمدادات عمداً لأهداف عسكرية وسياسية.
ويُعد تصدر الوسم في دول الخليج رسالة واضحة مفادها أن الشعوب ترفض التطبيع مقابل الدم الفلسطيني، وتؤكد أن القضية لم تمت، مهما خذلها الرسميون.
لندن – اليوم ميديا