كشفت مصادر خاصة لقناة “العربية/الحدث” أن حركة حماس لم تعد متمسكة بمطالبها السابقة، وأبدت استعدادًا لتسوية الملفات العالقة بهدف التوصل إلى اتفاق هدنة مع إسرائيل. يأتي هذا التراجع وسط ضغوط دولية مكثفة لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من تسعة أشهر في قطاع غزة.
ضغوط دولية لإنهاء الحرب
أكدت المصادر أن هناك تحركات دولية مكثفة تُمارس على كافة الأطراف المعنية، في محاولة لإعادة المفاوضات غير المباشرة إلى مسارها. وأشارت إلى إمكانية استئناف المحادثات هذا الأسبوع، في ظل رغبة متزايدة لوقف فوري لإطلاق النار.
الفلسطينيون: الأولوية لإنهاء الحرب
بحسب المصادر، فإن الشارع الفلسطيني يطالب بإلحاح بوقف العدوان وفتح المعابر بشكل عاجل، إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية، وهو ما يشكل أولوية تفوق أي مطالب سياسية في المرحلة الراهنة.
تبادل اتهامات بين حماس وأميركا
التطورات الأخيرة جاءت بعد تبادل اتهامات بين واشنطن وتل أبيب من جهة، وحركة حماس من جهة أخرى، بشأن تعثر مفاوضات الهدنة. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد اتهم حماس بعدم الجدية في التفاوض، متوعداً بـ”القضاء عليها”. بينما اتهمت الحركة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بمحاباة إسرائيل وعرقلة المسار التفاوضي.
إسرائيل تدرس “خيارات بديلة”
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته تدرس حالياً خططًا بديلة لتحقيق أهدافها، وفي مقدمتها إعادة الأسرى وإنهاء سيطرة حماس على قطاع غزة.
غزة بين المجاعة والانهيار الصحي
في ظل الانسداد السياسي، يعاني قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة. فقد أطلقت وزارة الصحة في غزة نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي، محذّرة من انهيار النظام الصحي بالكامل، في وقت تندر فيه الأدوية والمستلزمات الطبية، وتتفاقم المجاعة بشكل خطير.
لندن – اليوم ميديا