
من قطاع غزة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن موقفه الحازم بشأن الأزمة في غزة، مؤكداً أن حركة حماس غير مهتمة بالتوصل إلى اتفاق حول إطلاق سراح الرهائن، ومُبدياً دعم الولايات المتحدة لاستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد القطاع.
وجاءت تصريحات ترامب في مقابلة مع الصحفيين خارج البيت الأبيض، بعد يوم من إعلان كل من الولايات المتحدة وإسرائيل سحب فرق التفاوض من الدوحة، حيث كانت تُجرى محادثات غير مباشرة مع حماس استمرت لما يقارب ثلاثة أسابيع.
وقال ترامب: “لم تكن حماس ترغب حقًا في إبرام اتفاق. أعتقد أنهم يريدون الموت.”
وتعكس تصريحات ترامب تأييداً واضحاً للرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يُقال إنه أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل لإنجاز ما وصفته واشنطن ونتنياهو بـ”مهمة الإبادة الكاملة” لغزة، بهدف تنفيذ مشروع ضخم للريفيرا على أنقاض القطاع.
أثار رد حماس الأخير غضب واشنطن وتل أبيب، حيث رفضت الحركة مقترح هدنة لمدة 60 يومًا واتفاقًا لإطلاق سراح الأسرى، رغم أن مصر وقطر اتخذتا نهجًا أكثر حذراً. إذ أشارت الدبلوماسية إلى أن رد حماس تضمن مطالب كثيرة لتعديل المقترح، لكنها اعتبرت الثغرات قابلة للحل، بحسب ما أفاد دبلوماسي عربي ومصدر مشارك في جهود الوساطة لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وفي إطار حديثه عن مفاوضات الرهائن، رسم ترامب صورة قاتمة عما وصفه بـ”الجمود الحالي”، قائلاً إنه توقع هذا الوضع مسبقًا: “قلتُ إن هذا سيحدث”.
وأضاف: “لقد أفرجنا عن الكثير من الرهائن، ولكن عندما يبقى العدد قليلاً جداً، لا أعتقد أن حماس ستبرم صفقة لأن ذلك يعني أنهم بلا حماية.”
ويُعتقد أن هناك حوالي خمسين رهينة لا تزال محتجزة لدى حماس، مع توقع أن حوالي عشرين منهم ما زالوا على قيد الحياة، وسط مخاوف متزايدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
لندن – اليوم ميديا