هاكابي يستفز العالم: لماذا يكرهون اليهود والإسرائيليين؟

أثار السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي جدلاً واسعًا بعد ظهوره على قناة فوكس نيوز مدافعًا بشراسة عن إسرائيل، نافيًا ارتكابها إبادة جماعية في غزة، ومعتبرًا أنها إن كانت تحاول، فهي “فاشلة جدًا في هذا الأمر”، على حد تعبيره.
وجاءت تصريحات هاكابي ردًا على المذيع مارك، الذي استغرب موقفه كقس مسيحي يدافع عن جرائم تُوصف بأنها “إبادة جماعية”.
لكن السفير الأمريكي استهزأ بالوصف قائلاً:
“إنهم سيئون جدًّا في تنفيذ الإبادة! سيئون كما هم في تطبيق الفصل العنصري!”.
دفاع مستميت عن إسرائيل: “دولة ديمقراطية استثنائية”
وفي حديثه، بالغ هاكابي في تبرئة إسرائيل من الاتهامات، قائلاً إنها “الديمقراطية الحقيقية الوحيدة في هذه المنطقة”، وإنها تبذل جهدًا “مذهلًا” لحماية المدنيين، بل أضاف أن الجيش الإسرائيلي “يزوّد أعداءه من المدنيين بالطعام أثناء الحرب!”
ودعا إلى تقدير ما وصفه بـ”أخلاقيات الجيش الإسرائيلي”، مضيفًا:
“لا توجد دولة في العالم، بما فيها أمريكا، تقوم بما تقوم به إسرائيل للحد من الخسائر المدنية”.
لا أفهم الكره لليهود والإسرائيليين!
وفي ذروة المقابلة، أطلق هاكابي تساؤلات مشحونة دينيًا وأيديولوجيًا:
“لا أفهم هذا الكره لنا! هل لأننا على صواب؟ أم لأن الله وضعنا على هذه الأرض؟”.
مضيفًا أن الإسرائيليين “ليسوا مثاليين، لكنهم يبذلون جهدًا كبيرًا لحماية الأبرياء”، مهاجمًا التقارير الإخبارية التي تتهم إسرائيل بالإبادة، ووصفها بأنها “موالية لحماس”.
تحليل: تصريحات تكشف عمق الانحياز الأمريكي
تصريحات هاكابي، التي تجاهلت أرقام الضحايا المدنيين الموثقة دوليًا، تكشف الوجه الحقيقي للدعم الأمريكي غير المشروط لإسرائيل، حتى على حساب القيم الأخلاقية والدينية التي يزعم الدفاع عنها.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار المجازر الإسرائيلية في غزة، وسط إدانات أممية متكررة ومطالبات بتحقيقات في جرائم الحرب.
لندن – اليوم ميديا