20 عاماً من الغموض: من هو الملثم أبو عبيدة.. وكيف اغتالته إسرائيل؟

كشف مصدر فلسطيني عن مقتل الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الملقب بـ”أبو عبيدة”. وأكد المصدر أن إسرائيل استهدفت شقة كان يتواجد بها، ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا داخلها، فيما تحقق أفراد عائلته وقيادات القسام من وفاته بعد معاينة الجثة.
صوت القسام المميز منذ أكثر من عقدين
يعد الملثم الغامض «أبو عبيدة» أحد أبرز أصوات حركة حماس وجناحها العسكري. ورغم أن اسمه الحقيقي وشكله كان مجهولاً لمعظم الدوائر العامة، اكتسب شهرة واسعة بفضل خطاباته، بياناته، وزيه العسكري الذي يغطي وجهه بالكوفية الحمراء.
برز اسمه بشكل خاص خلال الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014، حيث كان حلقة الوصل بين المقاتلين في الأنفاق وبين أهل غزة وبين العالم الخارجي. لم يظهر أبداً مكشوف الوجه، واستمر في استخدام الكوفية الحمراء لتغطية وجهه، مقتدياً بالقيادي السابق في كتائب القسام عماد عقل.
بعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة عام 2005، أصبح أبو عبيدة رسمياً الناطق باسم كتائب القسام، مكتسباً شعبية كبيرة داخل فلسطين والعالم العربي لمصداقيته وقوة لغته وفصاحته.
حقائق عن أبو عبيدة:
- ينحدر من بلدة نعليا المهجّرة، ويقيم حالياً في مخيم جباليا شمال غزة.
- تعرض منزله للقصف عدة مرات (2008، 2012، 2014، 2023)، ما يجعله من الشخصيات المستهدفة من قبل إسرائيل.
- ظهر لأول مرة بين عامي 2002 و2003 كأحد مسؤولي القسام الميدانيين.
- نظم أول مؤتمر صحفي له في 2 أكتوبر 2004 في مسجد النور شمال غزة، أعلن خلاله عدد من العمليات العسكرية ضد إسرائيل ضمن عمليات “أيام الغضب”.
- في يونيو 2006، أعلن تنفيذ عملية شرق مدينة رفح التي أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين وأسر الجندي جلعاد شاليط.
- نشر خطاباته عبر تطبيق تيليغرام.
- ظهر بعد هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس على إسرائيل.
- استهدفته إسرائيل أربع مرات قبل مقتله، آخرها العملية التي أدت لوفاته.
تأكيد هوية أبو عبيدة بعد مقتله
نشرت الصحافة الإسرائيلية صوراً للناطق العسكري باسم حماس دون قناع الوجه، موضحة أنه حذيفة سمير عبد الله الكحلوت. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس مقتله، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حصلت على تأكيد نهائي للوفاة.
خاتمة:
يختتم أبو عبيدة مسيرة طويلة من العمل العسكري والإعلامي داخل كتائب القسام، بعد أن أصبح رمزاً صامتاً للمقاومة الفلسطينية منذ أكثر من 20 عاماً. اغتياله يشكل ضربة استراتيجية لحركة حماس، ويؤكد استمرار التوترات العسكرية بين إسرائيل وفلسطين.
لندن – اليوم ميديا