حماس تدرس خطة ترامب لغزة: من سيحسم القرار النهائي؟

مع إمهال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حركة حماس ما بين 3 إلى 4 أيام لتقديم ردها على “خطة السلام” التي طرحها يوم الاثنين الماضي حول غزة، بدأت الحركة مشاوراتها وبحثها للمقترح الأمريكي بين “قادتها في الخارج والداخل”، وفق مسؤول فلسطيني مقرب من الحركة، وذلك يوم الثلاثاء 1 أكتوبر 2025.
وكشف مصدر إسرائيلي مطلع للقناة الـ12 الإسرائيلية أن مركز ثقل الحركة انتقل من قطر إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن القرار الحاسم سيتخذ من قبل القادة العسكريين في القطاع قبل أن ينتقل إلى قطر، سواء كان ذلك بالاستمرار في الحرب أو الموافقة على الخطة.
الشخصية الأبرز في اتخاذ القرار
أوضح المصدر أن رائد سعد، أحد كبار قادة الجناح العسكري لحماس في غزة، من المرجح أن يكون الشخصية الحاسمة في القرار النهائي.
ويعتبر سعد شخصية محورية في تطوير عقيدة القتال لدى قوات الحركة، ويشرف على أساليب تشغيل السلاح، بدءًا من بناء منظومة الصواريخ، وتشغيل الصواريخ المضادة للدروع، إلى استراتيجيات القتال عبر الأنفاق.
وعلى الرغم من اغتيال إسرائيل العديد من قادة حماس خلال الحرب، من بينهم يحيى السنوار، إلا أن سعد نجا، ما يؤكد استمرار القيادة العسكرية للحركة دون فراغ قيادي.
تفاصيل خطة ترامب لغزة
أعلن البيت الأبيض بنود الخطة يوم الاثنين الماضي، والتي تضمنت:
- نشر “قوة استقرار دولية مؤقتة” داخل القطاع.
- إنشاء مجلس سلام يعمل كسلطة انتقالية برئاسة ترامب وعضوية رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير.
- إشراك السلطة الفلسطينية في مراحل لاحقة لإدارة القطاع.
إلا أن نتنياهو استبعد مشاركة السلطة الفلسطينية التي تدير الضفة الغربية، في إدارة غزة. كما شدد ترامب على معارضة نتنياهو لإنشاء دولة فلسطينية، بينما تركت الخطة الأمريكية المجال لذلك كخيار مستقبلي.
التحديات والانتظار الدولي
ينتظر العالم معرفة ما إذا كانت خطة ترامب لإنهاء حرب غزة ستطبق بالفعل، وسط شكوك حول مدى توافق الفصائل الفلسطينية مع بنودها، خاصة في ظل القيادة العسكرية المركزية في غزة وتحكمها بمسار القرار.
لندن – اليوم ميديا