
من قمة الإعلام في دبي
✍️ إدة سيدي عالي
وضعت قمة الإعلام العربي 2025 التي انطلقت أمس الاثنين في مدينة دبي الذكاء الاصطناعي في قلب الخطاب الإعلامي، لا كترف تكنولوجي، بل كشريك في تشكيل الهوية وصناعة التأثير.
واستضافت القمة نخبة من رؤساء التحرير، وقادة المؤسسات الإعلامية، والمؤثرين، والكتّاب، والصحافيين. إضافة إلى عدد من المؤسسات الأكاديمية. ويركّز جدول أعمال القمة لهذا العام على محاور الذكاء الاصطناعي، وتطوير المحتوى الإعلامي، وتشجيع الشباب العربي على تحسينه وتطويره في المستقبل.
ومع التركيز على الذكاء الاصطناعي والاستفادة من تقنياته وتطبيقاته تعمل القمة على تطبيق هذا المبدأ، بهدف تحويله إلى تطبيقات عملية يستفيد منها الشباب العربي في صناعة محتوى إعلامي يُناسب الهوية العربية ويعزز من مكانتها الجغرافية؛ لذا فإن الأنشطة المتزامنة مع القمة امتداد عملي وتطبيقي لِما قاله صاحب السمو رئيس مجلس دبي للإعلام عن القمة الإعلامية العربية:
«أجندة القمة هذا العام تعكس نهجاً عملياً في استشراف المستقبل، عبر التوسع في محاور الذكاء الاصطناعي، والتقنيات التحويلية، وصناعة الألعاب والأفلام، وغيرها من القطاعات التي باتت تلعب دوراً حيوياً في تشكيل الخطاب الإعلامي المعاصر. كما نولي اهتماماً خاصاً بتمكين الشباب العربي، وتوفير الفرص التي تؤهله للمشاركة الفاعلة في صناعة محتوى يعكس هوية المنطقة وواقعها، ويسهم في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً».
هذا العدد الكبير من المختصين وخبراء الإعلام يجعلنا نعيد النظر في قوة الإعلام ودوره الرئيسي الذي يلعبه في تشكيل المستقبل. باعتباره مشارك حقيقي في الرؤى المستقبلية ومن هنا كان الذكاء الاصطناعي والمحتوى ضمن أجندة القمة لهذا العام. سيتم نقل المعرفة النظرية والخبرات الإعلامية المتراكمة لدى خبراء المجال، حيث ينتج عن عن هذه العملية خطاب إعلامي رصين وخبرات تقنية متراكمة تصب في تطوير مستقبل الإعلام العربي وتشجيع الشباب على تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته باعتباره المستقبل القادم للتكنولوجيا البشرية.
ونظرا للتسابق العالمي على تطوير الذكاء الاصطناعي والاستثمار فيه والتشجيع على طرق استخدامها والتعامل مع تطبيقاته التي ستخدم البرية في المستقبل القادم اهتمت القمة بهذا الجانب وركزت على: المحتوى الذي يجب تطويره بالذكاء الاصطناعي وربطه بالشباب الذين بدورهم سيعملون على بناء هوية عربية من خلال محتوى إعلامي مبني على تقنيات تكنولوجية متطورة تعزز من مكانة المجتمعات العربية وتجعلهم في صفوف الدول المتسابقة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الذي يعتمد كليا على البيانات.
وهنا نقطة محورية يجب إعادة النظر فيها حيث ينتج عن المحتوى المتطور والشباب المدرب على تقنيات الذكاء الاصطناعي أن يبتكر تطبيقات جديدة في الذكاء الاصطناعي تراعي البيانات التي يتم تدريب الذكاء الاصطناعي عليها بهدف التطوير. ومن هنا الدور اللافت لأجندة القمة وجعل الذكاء الاصطناعي ضمن جدول الأعمال.