رحيل سلاي ستون.. أسطورة الفانك والسول

واشنطن – اليوم ميديا

توفي أسطورة الموسيقى الأميركية سلاي ستون، أحد أبرز رواد موسيقى الفانك والسول، عن عمر ناهز 82 عامًا، بعد معاناة طويلة مع مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) ومشاكل صحية أخرى، بحسب بيان صادر عن عائلته مساء الاثنين.

وأشارت العائلة إلى أن ستون “رحل بسلام وسط أطفاله الثلاثة، وأقرب أصدقائه، وعائلته الممتدة”، مضيفةً: “رغم حزننا العميق، فإن إرثه الموسيقي الاستثنائي سيواصل الإلهام لأجيال قادمة”، وفق ما نقلته صحيفة “الغارديان” البريطانية.

سلاي ستون، واسمه الحقيقي سيلفستر ستيوارت، اشتهر كقائد فرقة Sly and the Family Stone التي قلبت موازين الموسيقى الأميركية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي. جمع بين الروك، السول، الموسيقى النفسية والإنجيلية ليخلق صوتًا فريدًا ساهم في ولادة الفانك الحديث إلى جانب جيمس براون.

كما يُعتبر ألبومه الشهير There’s a Riot Goin’ On (1971) من أعظم الألبومات في تاريخ القرن العشرين، إذ عكس المزاج القاتم لما بعد حركة الحقوق المدنية في أمريكا.

لكن خلف المجد الموسيقي، عاش ستون حياة متقلبة مليئة بالإدمان والملاحقات القانونية، ما أدى إلى تدهور حياته المهنية في الثمانينيات وابتعاده عن الأضواء لسنوات. في 2011، كُشف أنه يعيش في سيارة “كامبر” بلوس أنجلوس، معتمدًا على مساعدة زوجين متقاعدين.

رغم ذلك، لم تخفت بصمته الفنية. فقد وصفته عائلته بأنه “رائد غيّر خارطة الموسيقى الشعبية والفانك والروك”، فيما نعتته كوين لطيفة بـ”المبتكر وعاشق الفانك الحقيقي”، وأشاد به دي جي بريميير قائلًا: “سأبقى عظيمًا لأنك ألهمتني”.

في عام 2024، نشر ستون مذكراته بعنوان: Thank You (Falettinme Be Mice Elf Agin) والتي نالت إشادة النقاد، وجاء فيها: “كنت دائمًا سعيدًا إذا أحب الناس موسيقاي لدرجة أنهم أرادوا أداءها بأنفسهم… هذا فخر لا يوصف”.