ما تخفيه «حديقة القيامة».. فاروق يوسف يكشف أسرار المدن والكلمات

صدر عن دار «خطوط وظلال» في عمان كتاب الشاعر والكاتب فاروق يوسف بعنوان «حديقة القيامة… نزهات في مدن متقاطعة»، ليجمع بين التأملات واليوميات والذكريات والحكايات، في تجربة فريدة تمزج بين السفر الداخلي والخارجي.

تجربة شخصية عبر مدن متقاطعة

يتألف الكتاب من ثمانية فصول، ويصف يوسف في مقدمته الكتاب بأنه دفتر أسفار شخصي:

“خرائطه تتوزع بين مدن صغيرة وكبيرة. لم تكن شهرة المدينة ومكانتها معياري في الكتابة، بل كان المعيار هو الإلهام الشعري الذي انطوت عليه تجربتي في الإقامة في هذه المدينة أو تلك. كل مدينة كتبت عنها هي أنا.”

يشير يوسف إلى أن السفر منح تجربة فريدة للتعرف على الذات، وأن كل مدينة سواء زارها أو غادرها كانت جزءًا من رحلة استكشافه الداخلي. كما يصف حالة الغربة بأنها نعمة تساعده على التأمل الذاتي والانغماس في الكتابة.

المدن تتحول إلى كلمات

يبرز الكاتب العلاقة بين المدن والكلمات والناس في الكتاب، حيث يقول:

“سفري في هذا الكتاب ليس بين المدن، بل بين الكلمات. لقد تحولت المدن إلى كلمات. كما المدن أهلها. في هذا الكتاب تختبئ المدن في ثياب الناس. كتبت عن الناس في محاولة لفهم خرافة أن يعيش المرء حياته غريباً.”

ويشير يوسف إلى أن تجربته تجمع بين الحواس والموسيقى والطعام والروائح في المدن المختلفة، مثل دمشق وفيرونا ولايبزيغ وأثينا، ليخلق شبكة غنية من الذكريات الشعرية.

مسيرة أدبية غنية

يعد هذا الكتاب امتدادًا لمسيرة فاروق يوسف الأدبية الغنية، إذ أصدر سابقًا:

  • 7 كتب شعرية
  • 12 كتابًا في النقد الفني
  • كتاب موسوعي بعنوان «رسامون من العالم العربي»
  • 15 كتابًا في أدب الرحلة واليوميات

وتجسد أعماله المزج بين الشعر، النقد الفني، واليوميات، ما يجعله من الأصوات البارزة في الأدب العربي المعاصر.

الخلاصة

يقدم كتاب «حديقة القيامة» تجربة فريدة لقراء الأدب العربي، حيث الرحلة بين المدن تتحول إلى رحلة بين الكلمات والذات. ويعد هذا الكتاب فرصة للتعرف على تجربة شاعر ومفكر عربي يمزج بين التأمل واليوميات والسفر الداخلي والخارجي، ليكشف عن العلاقات الإنسانية والذكريات التي تشكل تجربة الغربة والرحلة المستمرة.

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى