صورة تعبيرية لعملات بيتكوين و إيثيروم
✍️ المستشار / الخبير الاستراتيجي إلياس قابيل
في عصر تتقدّم فيه التكنولوجيا بسرعة الضوء، لم يعد غسيل الأموال حكرًا على الحقائب المليئة بالدولارات أو الحسابات البنكية الغامضة في جزر الكاريبي. اليوم، هناك ساحة جديدة وأشد تعقيدًا: العملات الرقمية.
“بيتكوين”، “إيثيريوم”، “مونيرو”، وغيرها من العملات المشفّرة لم تَعُد فقط أدوات للمستثمرين أو عشاق التقنية، بل أصبحت الملاذ المثالي للأموال القذرة… مال ناتج عن الجريمة، يتم إخفاؤه وتمويهه، ثم يعود إلى السوق وكأن شيئًا لم يكن.
مثل غسيل الأموال التقليدي، تمر العملية بثلاث مراحل:
قد يبدو الأمر وكأنه مشكلة تقنية، لكنه تهديد حقيقي للنظام المالي العالمي. هذه الممارسات تُضعف قوانين مكافحة غسيل الأموال، وتُمكّن العصابات والمجرمين من مواصلة أنشطتهم بلا مساءلة. والأسوأ من ذلك، أن بعض هذه الأموال قد تُستخدم لتمويل الإرهاب أو الاتجار بالبشر.
الرد بدأ، لكن متأخرًا. فرضت العديد من الدول قواعد “اعرف عميلك” (KYC) على منصات التداول، وأطلقت أدوات تحليل لتتبّع معاملات البلوك تشين، وصادرت أصولًا رقمية في عمليات مشتركة بين وكالات أمنية. كما بدأت الدول بالتنسيق تحت مظلة “مجموعة العمل المالي” (FATF) لسدّ هذه الثغرات.
العملات الرقمية ليست شريرة بحد ذاتها. بل هي أداة – مثل الإنترنت أو الكهرباء – يمكن استخدامها للخير أو للشر. لكن ترك هذه الساحة بلا تنظيم صارم سيحولها إلى غابة رقمية يتجوّل فيها المال القذر بحرية.
ما لم تتحرك الحكومات بسرعة وتُجبر هذه التكنولوجيا على الانضباط، فقد نجد أنفسنا أمام نظام مالي موازٍ، لا يخضع لأي قانون، ويحكمه من يُتقن فنون الاختفاء في سلاسل الكتل المشفّرة.
هل نحن مستعدون لهذا العالم؟
أفادت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرغي لافروف أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكي…
أثار فيديو قصير نشرته الفنانة نيكي نيكول عبر حسابها على إنستغرام جدلاً واسعًا بين متابعيها،…
صعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الطائرة الرئاسية AF1 بسرعة باستخدام سلّم صغير، وذلك بسبب…
واصلت التوترات في قطاع غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار الهش، حيث أعلنت كتائب عز…
نجحت تجربة طبية جديدة في استعادة البصر لدى 84% من المصابين بالضمور البقعي المرتبط بالعمر…
في عالم السياسة الدولية، لا تُقاس القوة دائمًا بالحجم العسكري أو الاقتصاد التقليدي. قطر، الدولة…