ناقلات النفط
لندن – اليوم ميديا
في أعقاب الضربات الإسرائيلية الأخيرة على أهداف داخل إيران، شهدت أسواق الطاقة تقلبات حادة، وسط مخاوف من تصعيد إقليمي قد يهدد إمدادات النفط العالمية، خاصة عبر مضيق هرمز، أحد أهم شرايين تصدير النفط في العالم.
ارتفاع غير مسبوق في أسعار النفط
شهدت أسعار النفط ارتفاعًا حادًا عقب الهجوم، حيث قفز خام برنت بأكثر من 10% في الساعات الأولى، ليصل إلى أعلى مستوياته منذ يناير الماضي، قبل أن يستقر عند زيادة بنسبة 5.5% ليبلغ 73.12 دولارًا للبرميل. كما سجلت العقود الآجلة لخام برنت قفزة بنسبة 13%، ملامسة 78 دولارًا للبرميل في أكبر ارتفاع يومي منذ الحرب الروسية الأوكرانية. وتبع ذلك ارتفاع في خام غرب تكساس الوسيط بنسبة تجاوزت 7% ليصل إلى قرابة 73 دولارًا.
مضيق هرمز في دائرة الخطر
المخاوف من إغلاق أو استهداف مضيق هرمز شكّلت عاملًا رئيسيًا في هذا الارتفاع، إذ تمر عبره نسبة كبيرة من إمدادات النفط العالمية. وقد يؤدي أي تعطيل في المضيق إلى أزمة طاقة عالمية. وحذّر محللون في “جي بي مورغان” من أن الأسعار قد تصل إلى 120-130 دولارًا للبرميل في أسوأ سيناريو، إذا أُغلق المضيق أو ردت إيران عبر استهداف منشآت نفطية أو ناقلات.
تعطل المجال الجوي وتأثيره على شركات الطيران
امتدت التداعيات إلى صناعة الطيران، حيث تم تطهير المجال الجوي فوق المنطقة، ما تسبب في إلغاء وتأخير مئات الرحلات. وانخفضت أسهم شركات الطيران مثل “آي جي” و”إيزي جيت”. كما أغلقت إيران والعراق والأردن مجالها الجوي، مما فاقم الاضطرابات.
تقديرات البنوك العالمية
- جي بي مورغان: توقعات ببلوغ سعر البرميل 130 دولارًا في حالة التصعيد الحاد.
- جي (Jefferies): تحذيرات من هجمات متكررة بين إيران وإسرائيل قد تهدد الملاحة بمضيق هرمز.
- ريستاد إنرجي: ترجّح سيناريو التصعيد المحدود مع مقاومة للأسعار المرتفعة.
- مورنينغستار: في غياب حرب شاملة، يرجّح أن يكون الارتفاع مؤقتًا ويتبعه تصحيح سريع للأسعار.
العوامل الحاسمة لمستقبل الأسعار:
- مدى التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران.
- سلامة الملاحة في مضيق هرمز.
- ردود الفعل الدولية وسياسات الإنتاج من أوبك+.
- الضغوط التضخمية وتوجهات البنوك المركزية.
