اعتراضات لإطلاق صواريخ من إيران في وسط إسرائيل من المصدر
لندن – ربيع يحيى
في أعقاب الهجوم الإسرائيلي العنيف على إيران، فجر الجمعة، طُرحت العديد من الأسئلة حول فشل الدفاعات الإيرانية في التصدي للغارات التي شنتها المقاتلات الإسرائيلية، خاصة أن جميع المؤشرات قبل الهجوم كانت واضحة بأن إسرائيل تستعد لعمل عسكري واسع. لم يكن توقع العملية بحاجة لأجهزة استخبارات معقدة للتأكد من قربها.
لكن مع الرد الإيراني الذي تمثل في موجات هجومية متتالية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة بعيدة المدى، والتي تسببت في دمار واسع في عدة مدن إسرائيلية وسقوط قتلى، ظهرت تساؤلات جديدة حول فشل الدفاعات الإسرائيلية في التصدي لهجمات إيران، على الرغم من إعلان تل أبيب عن وجود شبكة دفاعية معقدة ومتعددة الطبقات، بالإضافة إلى نظام دفاعي أميركي منصب داخل البلاد.
كشف موقع “غلوبس” الاقتصادي أن الدفاعات الإسرائيلية نجحت في اعتراض عشرات الصواريخ المتفرقة التي أطلقتها إيران، بينما سقطت الغالبية العظمى من الصواريخ على المدن الإسرائيلية بلا اعتراض.
وأوضح الموقع أن إسرائيل لا يمكنها الدخول في حرب طويلة الأمد مع إيران طالما لم تضمن كفاءة دفاعاتها الجوية، مشيرًا إلى أن هذه نقطة ضعف رئيسية في مواجهة نوعية من الحروب.
فعليًا، يمكن لأنظمة الدفاع الإسرائيلية كشف وتتبع واعتراض صاروخ أو اثنين منفصلين تطلق من هدف واضح وبدون عنصر المفاجأة، لكن عمليًا لا تستطيع التعامل مع وابل من الصواريخ المتزامنة، وهو ما أثبتته التجربة الأخيرة.
تعتمد إسرائيل على شبكة دفاعية متعددة الطبقات، تبدأ من أعلى الطبقات بنظام “حيتس” بمختلف فئاته، الذي يتصدى للتهديدات الصاروخية بما فيها خارج الغلاف الجوي، مرورًا بنظام “مقلاع داوود” الذي يعترض الصواريخ داخل الغلاف الجوي، ووصولًا إلى نظام “القبة الحديدية” المتخصص في اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والطائرات المسيّرة.
وتُفترض أن منظومة “حيتس 3” تتصدى للصواريخ الباليستية الإيرانية خارج الغلاف الجوي، بينما يتدخل “حيتس 2” عندما يخترق الصاروخ الغلاف الجوي ويبدأ في الانخفاض نحو هدفه.
إلى جانب الأنظمة الإسرائيلية، نشرت الولايات المتحدة منذ أكتوبر من العام الماضي نظام THAAD الدفاعي داخل إسرائيل، وهو نظام متقدم طورته شركة “لوكهيد مارتن”، مصمم لاعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية أثناء تحليقها، وفق مبدأ “Hit to Kill”.
ويعتبر نظام THAAD شبيهًا بفكرة نظام “مقلاع داوود” الإسرائيلي، مع قدرة عالية على المناورة أثناء التحليق لاعتراض الصواريخ.
تعاني إسرائيل من عبء مالي هائل جراء كل اعتراض تنفذه نظمها الدفاعية، إذ تصل تكلفة اعتراض صاروخ باليستي واحد بنظام “حيتس 3” إلى حوالي 2 مليون دولار، وهو ما يتجاوز بكثير تكلفة الصاروخ الإيراني الذي يتم اعتراضه.
ووفق “غلوبس”، فإن تكلفة اعتراض الصواريخ الإيرانية الباليستية تقارب:
كما أن إطلاق صاروخ اعتراض من طراز “SM-6” (Standard Missile 3) بواسطة طاقم عسكري أمريكي داخل إسرائيل يكلف نحو 3.9 مليون دولار لاعتراض صاروخ باليستي إيراني، بينما يصل سعر اعتراض بصاروخ “باك 3” من نظام “باتريوت” إلى 6 ملايين دولار للمرة الواحدة.
منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، قدمت الولايات المتحدة مساعدات مالية لإسرائيل تقارب 17.9 مليار دولار، إضافة إلى 4.86 مليار دولار مخصصة للعمليات الميدانية الداعمة، وعلى رأسها عمليات اعتراض الصواريخ.
تواجه إسرائيل تحديات كبرى في مواجهة الهجمات الصاروخية الإيرانية، ليس فقط على الصعيد العسكري والتقني، بل أيضًا الاقتصادي، إذ تفرض كلفة الاعتراض أعباء ثقيلة على ميزانيتها، وسط عدم قدرة كاملة على صد وابل الصواريخ المتزامن، مما يشكل ثغرة خطيرة في حرب قد تكون طويلة الأمد.
أفادت تقارير صحفية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حثّ نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اجتماع…
وصل المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر إلى إسرائيل اليوم الاثنين،…
رغم إعلان وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحماس، تصاعدت التوترات…
يبدو أن مستقبل قطاع غزة محصور في ثلاثة سيناريوهات محتملة، تتشكل وفق موازين القوى التي…
تعرض متحف اللوفر في باريس، أحد أشهر المتاحف في العالم، صباح الأحد لعملية سرقة جريئة،…
أعربت مجموعات الأعمال الأمريكية عن قلقها المتزايد من أن الإغلاق الحكومي المستمر يترك آثارًا سلبية…