11 مليار دولار في الجافورة: أرامكو تصنع التاريخ في استخراج الغاز!


وقعت شركة أرامكو السعودية، في 14 أغسطس، صفقة إيجار وإعادة إيجار بقيمة 11 مليار دولار لمرافق معالجة الغاز في حقل الجافورة، مع ائتلاف من المستثمرين الدوليين بقيادة صناديق استثمارية تديرها شركة بلاك روك.

حقل الجافورة: أكبر حقل غاز غير مصاحب في السعودية

يُعد حقل الجافورة أكبر حقل غاز غير مصاحب في المملكة، ويُقدّر احتواؤه على 229 تريليون قدم مكعب قياسي من الغاز الخام (حوالي 6.48 تريليون متر مكعب) و75 مليار برميل من المكثفات. وتأتي هذه الصفقة ضمن خطة أرامكو الطموحة لزيادة إنتاج الغاز بنسبة 60٪ بين عامي 2021 و2030 لتلبية الطلب المحلي المتزايد.

تفاصيل الصفقة وأطرافها

بموجب الاتفاق، ستحتفظ شركة جافورة للغاز الوسيط (JMGC)، وهي شركة فرعية حديثة التأسيس، بحقوق التطوير والاستخدام لمصنع الغاز في حقل الجافورة ومنشأة فصل الغاز الطبيعي المسال في الرياض، وتأجيرهما لشركة أرامكو لمدة 20 عامًا.

ستجمع JMGC رسومًا من أرامكو مقابل منحها الحقوق الحصرية لمعالجة وعلاج الغاز الخام من الجافورة. وستحتفظ أرامكو بحصة 51٪ في JMGC، بينما يسيطر ائتلاف المستثمرين بقيادة GIP على نسبة 49٪. الصفقة لا تضع أي قيود على مستويات إنتاج أرامكو، ومن المقرر أن تُختتم بعد استيفاء المتطلبات القياسية للإغلاق.

تصريحات المسؤولين

أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، قال: “حقل الجافورة هو حجر الزاوية في برنامجنا الطموح لتوسيع صناعة الغاز، ومشاركة التحالف الذي تقوده GIP كمستثمرين في أحد المكونات الرئيسية لعملياتنا في الغاز غير التقليدي تُظهر القيمة الجذابة للمشروع.”

وأضاف: “الاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة يعكس جاذبية أرامكو الاستراتيجية طويلة الأجل للمستثمرين العالميين.”

وأكد الناصر أن إنتاج المرحلة الأولى في الجافورة سيبدأ هذا العام، على أن تتبعها المراحل اللاحقة وفق الجدول الزمني المحدد. كما أوضح أن الحقل سيوفر المواد الخام لصناعة البتروكيماويات والطاقة، وسيدعم القطاعات الجديدة مثل مراكز البيانات للذكاء الاصطناعي في المملكة.

تأثير الصفقة على الاقتصاد السعودي

تعد الصفقة بمثابة خطوة استراتيجية لتعزيز اكتفاء المملكة الذاتي من الغاز الطبيعي، وتطوير البنية التحتية للطاقة، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع الطاقة. كما من المتوقع أن تساهم في تعزيز مكانة السعودية كمركز عالمي للطاقة والبتروكيماويات، وتدعم خطط المملكة في التوسع الصناعي والتكنولوجي ضمن رؤية 2030.

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى