ترامب مستعد لسحق الاقتصاد الروسي بعقوبات تاريخية إذا رفض بوتين السلام

قال السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مستعد لفرض موجة جديدة من العقوبات المدمرة على روسيا إذا رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد اجتماع مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال الأسابيع المقبلة.
وأوضح جراهام، الذي تحدث مع ترامب صباح الثلاثاء، أن الأخير قد يستخدم مشروع قانون العقوبات الشامل الذي يحظى بدعم الحزبين في مجلس الشيوخ، والذي يفرض رسوماً جمركية صارمة على الدول التي تدعم الغزو الروسي لأوكرانيا عبر شراء النفط والغاز واليورانيوم وصادرات أخرى.
تشريع عقوبات غير مسبوق يحظى بدعم واسع
يحظى مشروع القانون بدعم 85 عضواً في مجلس الشيوخ، لكنه لا يزال ينتظر توقيع ترامب للمصادقة. وأكد زعماء جمهوريون أن التحرك لن يتم دون موافقة الرئيس. وقال جراهام في مقابلة هاتفية مع وكالة أسوشيتد برس: “إذا لم يتحرك الأمر في الاتجاه الصحيح بحلول عودة الكونغرس، أعتقد أن الوقت قد حان لتفعيل الخطة ب”.
ومن المقرر أن يعود مجلس الشيوخ من عطلة أغسطس في سبتمبر المقبل. وجاءت تصريحات جراهام بعد أقل من 24 ساعة من اجتماعات رفيعة المستوى في البيت الأبيض جمعت ترامب مع زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين.
ترامب يعيد النظر في العقوبات على روسيا
ذكرت صحيفة “الهند اليوم” أن ترامب بصدد إعادة النظر في العقوبات على روسيا عقب لقائه مع بوتين. ورغم ذلك، فإن تعليقاته مع جراهام تمثل أوضح مؤشر على أن الضغوط تتزايد ليس فقط على بوتين، بل على ترامب أيضًا.
وقال جراهام: “إذا لم يقم بوتين بدوره، فسيتعين على الرئيس ترامب سحق الاقتصاد الروسي، لأنك يجب أن تعني ما تقوله”.
اختبار سياسي مع عودة الكونغرس
مع عودة الكونغرس إلى الانعقاد في سبتمبر، يرى مراقبون أن الأسابيع المقبلة ستكون اختباراً حقيقياً لمدى استعداد المشرعين الأمريكيين وحلفائهم الأوروبيين للتحرك بشكل منفرد إذا لم يمضِ ترامب في مسار العقوبات.
وحذر السيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنتال، الذي يشارك في دفع مشروع القانون مع جراهام، من “الكثير من الأسباب للشك” في التزام ترامب. وقال: “الطريقة الوحيدة لإجبار بوتين على الجلوس إلى الطاولة هي عبر القوة والضغط”.
رسوم جمركية تصل إلى 500% على مستوردي الطاقة الروسية
ينص مشروع العقوبات الجديد على فرض رسوم جمركية تصل إلى 500% على الدول التي تستورد الطاقة الروسية، مثل الصين والهند، واللتين تمثلان معًا نحو 70% من تجارة الطاقة الروسية. ويحظى التشريع بدعم عدد من القادة الأوروبيين الذين وصفوا اجتماعات البيت الأبيض الأخيرة بأنها خطوة إيجابية نحو السلام.
أوروبا متفائلة لكن التقدم محدود
أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بنتائج لقائه مع ترامب واعتبره “خطوة مهمة نحو إنهاء الحرب”. فيما قال المستشار الألماني فريدريش ميرز إن توقعاته “لم تتحقق فحسب، بل تم تجاوزها”.
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فأكد أن ترامب يعتقد بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع بوتين، لكنه شدد على أن العقوبات تبقى مطروحة على الطاولة إذا فشلت العملية الدبلوماسية.
لندن – اليوم ميديا