صندوق الثروة السيادي النرويجي
أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي، الأكبر في العالم بإجمالي أصول تبلغ تريليوني دولار، عن قراره سحب استثماراته من مجموعة كاتربيلر الأمريكية وخمسة بنوك إسرائيلية لأسباب أخلاقية، ضمن إطار تقييم مستمر لممارسات الشركات في مناطق النزاع.
وأشار الصندوق، الذي يديره البنك المركزي النرويجي، إلى أن الشركات المستبعدة تضم هيئة المصارف الإسرائيلية هبوعليم، بنك لئومي، بنك مزراحي طفحوت، البنك الدولي الأول لإسرائيل، وF.I.B.I هولدينغز.
وأوضح الصندوق أن هذا التخارج جاء بسبب مخاطر غير مقبولة تتعلق بمساهمة هذه الشركات في انتهاكات جسيمة لحقوق الأفراد في أوضاع الحرب والنزاع.
قبل التخارج، كان الصندوق يمتلك حصة 1.17% في كاتربيلر بقيمة 2.1 مليار دولار حتى نهاية يونيو/حزيران، بينما بلغت قيم حصصه في البنوك الإسرائيلية الخمسة 661 مليون دولار.
وأشار مجلس الأخلاقيات التابع للصندوق إلى أن منتجات كاتربيلر تُستخدم في ارتكاب انتهاكات واسعة النطاق للقانون الدولي الإنساني، من خلال الجرافات التي استخدمتها السلطات الإسرائيلية لهدم الممتلكات الفلسطينية في غزة والضفة الغربية، دون أن تتخذ الشركة أي تدابير لمنع هذا الاستخدام.
كشف مجلس الأخلاقيات أن البنوك التي انسحب الصندوق من استثماراتها ساهمت في دعم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية من خلال تقديم الخدمات المالية الضرورية للأنشطة الإنشائية.
ويعيش نحو 700 ألف مستوطن إسرائيلي بين 2.7 مليون فلسطيني في هذه المناطق، ويعد هذا التمويل جزءاً أساسياً لاستمرار المشاريع الاستيطانية التي اعتبرتها محكمة العدل الدولية غير قانونية على الأراضي المحتلة منذ 1967، وهو حكم رفضته إسرائيل استناداً إلى روابط تاريخية ودينية بالمنطقة.
يتولى مجلس الأخلاقيات، وهي هيئة عامة أنشأتها وزارة المالية النرويجية، مسؤولية التحقق من التزام الشركات في محفظة الصندوق بالمعايير الأخلاقية. يقدم المجلس توصياته إلى مجلس إدارة البنك المركزي النرويجي، الذي يملك القول الفصل في تنفيذ القرارات.
وقد سبق للصندوق في 18 أغسطس/آب الإعلان عن نية سحب استثماراته من ست شركات إسرائيلية، في إطار مراجعة أخلاقية مستمرة حول التطورات في غزة والضفة الغربية، دون الكشف عن أسماء الشركات في ذلك الوقت.
يرى محللون أن قرار الصندوق يعكس التزاماً بالمعايير الأخلاقية لكنه يحمل أيضاً بعداً سياسياً، خاصة في ظل تزايد الضغوط الدولية على الشركات العاملة في مناطق النزاع.
ويستثمر الصندوق في نحو 8400 شركة حول العالم، مما يجعل أي تحرك منه مؤثراً على الصعيد المالي الدولي ويثير النقاش حول الأخلاقيات في الاستثمار العالمي.
أكد مجلس الأخلاقيات أن استمرار تسليم الآليات المرتبطة بالهدم إلى إسرائيل يشكل خطرًا غير مقبول من المشاركة في انتهاكات حقوق الإنسان في حالات النزاع.
ويعد هذا القرار جزءاً من مراجعة شاملة للسياسات الاستثمارية للصندوق التي تهدف إلى ضمان التزام الشركات بالمعايير الدولية الإنسانية والأخلاقية، وهو ما يعزز سمعة الصندوق كنموذج عالمي للاستثمار المسؤول.
لندن – اليوم ميديا
https://www.youtube.com/watch?v=_DtGR2TNEeI&t=5s
في تصعيد إلكتروني جديد ضد إسرائيل، أعلنت مجموعة القرصنة الإيرانية المعروفة باسم «حنظلة» (Hanzala Hackers)…
قد لا يقتصر دور الإيبوبروفين على تسكين الصداع وآلام العضلات والدورة الشهرية، بل قد يمتد…
أطلقت شركة ريد ماجيك أحدث هواتفها الذكية الموجهة للألعاب في الصين، مزودًا بنظام تبريد سائل…
في تصعيد جديد بين حماس وواشنطن، ردّت الحركة على بيان وزارة الخارجية الأميركية الذي زعم…