image

سيارة BYD كهربائية

مريم عيسى – (لندن)

لم تعد تسلا المتربعة الوحيدة على عرش السيارات الكهربائية، فشركة BYD الصينية تزاحمها بقوة، خاصة في السوق الصينية التي تُعد الأكبر عالميًا. فقد كشفت تقارير عن خفض تسلا للإنتاج في مصنعها في شنغهاي، نتيجة لتراجع الطلب وتفوق واضح للمنافسين المحليين.

رغم أن تسلا لا تزال تتصدر من حيث القيمة السوقية، فإن BYD، المدعومة من إمبراطورية “وارن بافيت”، تمكنت من تجاوزها في مبيعات السيارات الكهربائية خلال عام 2023، وتربعت على صدارة التصنيفات العالمية في مؤشر “الاستعداد للمستقبل”.

وتستفيد BYD من عدة عوامل أبرزها:

  • أسعار تنافسية تُناسب مختلف الشرائح.
  • إنتاج داخلي للبطاريات يمنحها استقلالية وتكلفة أقل.
  • دعم حكومي واسع يشمل الحوافز والتسهيلات.
  • فهم عميق للسوق المحلي وتفضيلات المستهلك الصيني.

من جهتها، تسعى تسلا إلى الرد عبر تطوير طرازات أرخص، والاستثمار في تقنيات القيادة الذاتية والبطاريات المبتكرة، غير أن حرب الأسعار والمنافسة الشرسة في الصين تُقوّض استراتيجيتها.

الصين لم تعد مجرد سوق، بل ميدان معركة عالمي. وبقدر ما تواجه تسلا تحديًا حقيقيًا في الحفاظ على صدارتها، فإن BYD تقاتل لنقل نجاحها المحلي إلى الأسواق الدولية مثل أوروبا وآسيا وأميركا اللاتينية.

المنافسة تحتدم.. والعالم يراقب: من يحكم مستقبل السيارات الكهربائية؟