image

من المصدر

ربيع يحيي – (لندن)

انفجرت أزمة كبرى في عالم الذكاء الاصطناعي مع إعلان Builder.ai، العملاق البريطاني في تطوير البرمجيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، إفلاسه المفاجئ، ما تسبب في خسائر مالية ضخمة وصلت إلى ملايين الدولارات وأثرت بشكل مباشر على الاستثمار الإسرائيلي، تحديدًا صندوق الائتمان فيولا كريديت.

تأسست شركة Builder.ai عام 2016 كمبتكر رئيسي في مجال الذكاء الاصطناعي، وحصلت على استثمارات ضخمة من عمالقة التكنولوجيا مثل مايكروسوفت وسوفت بنك، وبلغت قيمتها السوقية ذروتها فوق مليار دولار. لكن الانهيار الحاد دفع الشركة لإشهار الإفلاس وتسريح نحو 1500 موظف دفعة واحدة، وسط تراكم ديون ضخمة للبنوك والمستثمرين.

من بين الخاسرين الأكبر، كان صندوق “فيولا كريديت” الإسرائيلي، الذي كان يمول الشركة بمبلغ 50 مليون دولار، حسب تقارير صحيفة “غلوبس” العبرية. الصندوق تمكن من تجميد 37 مليون دولار من أرصدة الشركة، إلا أن التوقعات تشير إلى خسائر فادحة وربما شطب جزء كبير من القرض.

الانهيار جاء بعد تحذيرات منذ عامين، حيث أخفقت Builder.ai في تحقيق توقعات أرباحها لعامي 2023 و2024، إذ لم تحقق سوى ربع ما كان متوقعًا من إيرادات، مما تسبب في أزمة سيولة حادة أجبرتها على التوقف عن العمل.

هذه الأزمة تعتبر صفعة قوية لصندوق فيولا كريديت، الذي يُعد من أبرز داعمي شركات التكنولوجيا الإسرائيلية، وتسلط الضوء على مخاطر الاستثمار في شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة، خاصة في ظل التوقعات المتفائلة التي لا تتوافق مع الواقع المالي.

يُعد انهيار Builder.ai تحذيرًا صريحًا للمستثمرين حول العالم، ويطرح تساؤلات حاسمة حول مستقبل تمويل شركات التكنولوجيا المدعومة بالذكاء الاصطناعي وسط تقلبات السوق وضبابية الأداء المالي.