image

أرشيفية

مريم عيسى – (لندن)

في ضربة جديدة تُصعّد من حدة الحرب التجارية المتفاقمة بين الصين والولايات المتحدة، قررت بكين تعليق تصدير التنغستن وعدد من المعادن الأرضية النادرة، مما يهدد سلاسل توريد الصناعات التكنولوجية والعسكرية، ويضع مستقبل السيارات الكهربائية الغربية في مهب الريح.

فالصين، التي تنتج نحو 80% من إمدادات التنغستن العالمية، قررت سحب ورقة الضغط الثقيلة هذه في وقت يزداد فيه رهان الدول الكبرى على الطاقة النظيفة والسيارات الكهربائية، التي تحتاج بطارياتها ما يقارب كيلوجرامين من هذا المعدن شديد الصلابة. والأسوأ أن هذا المعدن لا يدخل في دورة إعادة التدوير قبل مرور سبع سنوات على استخدامه!

لكن التنغستن ليس سوى البداية، فبكين تُحكم قبضتها أيضاً على أكثر من 90% من سوق المعادن الأرضية النادرة الأربعة المستخدمة في مغناطيسات المحركات الكهربائية: النيوديميوم، البراسيوديميوم، الديسبروسيوم، والتربيوم. هذا التحكم الصيني المطلق يُدخل الغرب في مأزق مزدوج: نقص الإمدادات، وصعوبة إيجاد البدائل.

في المقابل، بدأت الولايات المتحدة وبعض حلفائها الاستثمار في إعادة التدوير المحلي، لكن الخبراء يؤكدون أن بناء سلسلة توريد بديلة سيستغرق سنوات. فهل تنجح واشنطن في فك حصار المعادن الصيني قبل أن تتوقف سياراتها الكهربائية عن الحركة؟