
شعار شركة تسلا
اليوم ميديا – قسم الاقتصاد
في مشهد يجمع بين التكنولوجيا والسياسة والانهيارات المالية، انهارت أسهم شركة “تسلا” الأميركية بنسبة 14.3% يوم الخميس، لتفقد أكثر من 150 مليار دولار من قيمتها السوقية، وتسجّل أسوأ أداء يومي منذ مارس 2024، وتهبط دون تريليونها الذهبي لأول مرة منذ نوفمبر من العام ذاته.
لكن ما بدا في ظاهره أزمة تجارية وتقنية، تحوّل خلال ساعات إلى مواجهة شخصية مشتعلة بين إيلون ماسك ودونالد ترامب، قلبت الطاولة على وول ستريت، وأثارت الذعر بين المستثمرين.
انهيار مدوٍّ في الأسواق الدولية
تراجع سهم “تسلا” جاء نتيجة تزايد الضغوط على مبيعاتها في أوروبا والصين، حيث هوت بنسبة 45% و11.5% على التوالي، في ظل سياسة جمركية أميركية أكثر عدائية تجاه الصين رفعت الرسوم على السلع المستوردة إلى 145%، ما زاد من تكاليف الإنتاج والتشغيل.
ماسك تحت النار.. وسياساته في قفص الاتهام
التقارير أجمعت على أن الانخفاض الحاد في السهم لا يرتبط فقط بالأداء التجاري، بل أيضًا بـ”تشتيت تركيز” ماسك بين شركاته ومشاريعه السياسية، خصوصًا بعد ظهوره كفاعل سياسي يعبّر عن مواقف مثيرة للجدل في الداخل الأميركي.

ترامب يفجّر القنبلة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب فجّر الموقف بإعلان صريح عن إمكانية إلغاء كل العقود الحكومية الممنوحة لشركات ماسك، متّهماً إياه بـ”خيانة الصداقة ومحاولة عزله سياسيًا”. وكتب على منصة “تروث سوشيال”:
“الطريق الأسهل لتوفير أموال الميزانية – المليارات والمليارات من الدولارات – هو إلغاء الدعم والعقود لإيلون”.
رد ماسك لم يتأخر، حيث هاجم ترامب عبر منصته “إكس” قائلاً إن “زمن الابتزاز السياسي انتهى”، ليبدأ فصل علني من حرب مفتوحة بين أقوى وأغنى رجلين في أميركا، تعكس هشاشة العلاقة بين رأس المال والسلطة.
زلزال وول ستريت.. وأزمة الثقة
في وول ستريت، كان للمعركة الشخصية وقع اقتصادي كبير، حيث زادت مخاوف المستثمرين من أن يتحول الخلاف إلى عقوبات فعلية ضد شركات ماسك، بما في ذلك “تسلا” و”سبيس إكس”، الأمر الذي قد يضرب ثقة الأسواق ويغيّر معادلة القوى في قطاع التكنولوجيا المتقدمة.
،