
فولكس تحاول الاستفادة من الأسواق الأفريقية المتنامية
لندن – اليوم ميديا
في تحرك استراتيجي جديد، تدرس شركة فولكس فاجن العملاقة إنتاج سياراتها في مصر، في محاولة للاستفادة من الأسواق الأفريقية المتنامية وسط تراجع الطلب في أوروبا. وأكدت مارتينا بيين، العضو المنتدب لمجموعة فولكس فاجن الأفريقية، أن الشركة “مهتمة جدًا بمصر كمركز إنتاج”، مع إمكانية الإعلان عن تفاصيل المشروع قريبًا، حسب تقرير بلومبرغ.
فولكس فاجن، أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا، قد تبدأ بإنشاء وحدة تجميع تعتمد على المرافق القائمة في مصر، على أن تكون الخطوة التالية بناء مصنع محلي في أكبر دولة بالشرق الأوسط من حيث عدد السكان. تأتي هذه الخطوة وسط تحديات تواجهها الشركة في أوروبا، تشمل خفض الطاقة الإنتاجية وتقليل الوظائف بسبب ارتفاع التكاليف وازدياد المنافسة من الشركات الصينية ذات الأسعار المنخفضة.
تسعى مصر بدورها إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز قطاعات التصنيع والصادرات، بعد تخطيها أزمة اقتصادية استمرت عامين. وتعتبر صناعة السيارات قطاعًا حيويًا قد يدفع عجلة النمو الاقتصادي، حيث تقدر الحكومة الطلب المحلي بأكثر من 8 مليارات دولار سنويًا على مدى العقد المقبل. إلى جانب السوق المحلي، تستفيد مصر من موقعها الجغرافي القريب من أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتشير بيين إلى أن استراتيجية فولكس فاجن في مصر تختلف عن المغرب، الدولة الأفريقية الرائدة في تصنيع سيارات الركاب، حيث يركز المغرب بشكل أساسي على التصدير إلى أوروبا. أما مصر فتستهدف في المقام الأول السوق الأفريقي والشرق أوسطي، خاصة مع إغلاق مصانع فولكس فاجن في أوروبا.
تواجه فولكس فاجن تحديات تنافسية مع علامات تجارية مثل تويوتا وهيونداي في الأسواق الحساسة من حيث التكلفة، لكن لديها مصانع ومرافق تجميع في جنوب إفريقيا وغانا ورواندا وكينيا، وتخطط لتشغيل حتى خمسة مرافق إنتاج في أفريقيا خلال 10 إلى 15 عامًا القادمة.