من العاصمة السعودية الرياض
لندن – اليوم ميديا
في تحوّل غير مسبوق، أصبحت السعودية الوجهة الأولى لرأس المال الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، متجاوزةً الإمارات للمرة الأولى في تاريخ المنطقة. ووفقًا لتقرير صادر عن وكالة بلومبيرغ، جمعت المملكة أكثر من 400 مليون دولار في النصف الأول من عام 2024، لتحتل المرتبة الثانية عالميًا بعد سنغافورة كأسرع الأسواق الناشئة نموًا في هذا المجال.
هذا الإنجاز يعكس صعودًا استثنائيًا للسعودية، لا سيما بعد أن تجاوزت الإمارات – التي طالما احتفظت بالريادة منذ عام 2013 – لتصبح المركز الإقليمي الأبرز لاستثمار رأس المال الجريء.
من أبرز الأمثلة على هذا التحوّل، شركة “رسن” السعودية، المالكة لمنصات “تأميني” و”تريزا”، والتي طرحت أسهمها للاكتتاب العام وجمعت 224 مليون دولار، فيما ارتفع سهمها بنسبة 43% منذ أول يوم تداول.
ورغم أن الإمارات لا تزال تهيمن تاريخيًا على قرابة 45% من صفقات الاندماج والاستحواذ منذ 2019، فإن السعودية بدأت تضيق الفجوة، إذ استحوذت على 19% من صفقات العام الماضي، وفق شركة “ماغنيت” المتخصصة في بيانات الاستثمار.
ويتوقع الرئيس التنفيذي لـ”ماغنيت”، فيليب باهوشي، أن تشهد السعودية أولى صفقاتها التخارجية الكبرى خلال عامين إلى ثلاثة، مع استمرار تدفق الاستثمارات من صناديق محلية مثل STV وسنابل للاستثمار التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، والتي تستهدف دعم شركات التكنولوجيا الناشئة وتعزيز الابتكار المحلي.
