
شحنة من الأسلحة - الأناضول
لندن – اليوم ميديا
ارتفعت صادرات الأسلحة الإسرائيلية إلى أوروبا بنسبة 54% من إجمالي صادرات الدفاع لعام 2024، مقارنة بنسبة 33% في 2023، وفق تقارير إسرائيلية رسمية.
ويأتي هذا الارتفاع القياسي مدفوعًا بـسباق التسلح الأوروبي المتسارع بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، ما دفع حكومات القارة لإعادة بناء قدراتها الدفاعية وتعزيز ميزانياتها العسكرية.
شركات الدفاع الإسرائيلية وجدت في أوروبا سوقًا مفتوحة، حيث وقّعت عقودًا ضخمة تشمل أنظمة دفاع جوي، مدفعية، صواريخ وأنظمة متقدمة لحماية المدرعات ورقمنة ساحة المعركة.
من بين أبرز هذه العقود:
- ألمانيا: نظام “السهم 3” بقيمة 3.5 مليار دولار
- فنلندا: منظومة “مقلاع داوود” بـ350 مليون دولار
- اليونان: أنظمة متكاملة بـ2 مليار دولار
- سلوفاكيا: نظام “باراك مكس” بـ500 مليون دولار
- هولندا والدنمارك: صفقات مدفعية بأكثر من 500 مليون دولار مجتمعة
ورغم تنامي هذه العلاقات الدفاعية، تواجه الحكومات الأوروبية ضغوطاً داخلية ودولية تطالب بوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل بسبب استمرار الحرب في غزة.
المملكة المتحدة وألمانيا ألمحتا إلى مراجعة صادرات السلاح، مما يضع أوروبا أمام معضلة: هل يمكنها الاستغناء عن الأسلحة الإسرائيلية وسط تحدياتها الأمنية؟
ويقول خبراء أمنيون إن الاعتماد الأوروبي على الأسلحة الإسرائيلية يختلف من بلد لآخر، ويعتمد على نوع الأنظمة المشتراة.
ويضيف أحد المصادر في الصناعات الدفاعية الإسرائيلية:
“الصناعات الأوروبية لا تستطيع تلبية الطلبات الدفاعية المتزايدة، ما يجعل إسرائيل خياراً أساسياً”.