image

من قطاع غزة

لندن – اليوم ميديا

تواجه إسرائيل أزمة مالية حادة نتيجة استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، حيث تتجاوز كلفة الحرب حتى الآن 110 مليار شيقل، وسط تجنيد واسع لـ450,000 من جنود الاحتياط وتزايد العجز في ميزانية الدولة.

وأفاد تقرير صحيفة “غلوبس” المالية بتل أبيب أن مجلس الوزراء الإسرائيلي وافق على تمويل استثنائي لتجنيد 450 ألف جندي احتياطي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، في رقم قياسي منذ بداية الحرب. ومع ذلك، فإن ميزانية الدولة لعام 2025 لم تُعد لدعم عام إضافي من الإنفاق العسكري، مما يدفع الحكومة إلى زيادة العجز المالي وتحريك الإنفاق العسكري فوق المخصص.

ويشير التقرير إلى أن وزارة المالية ستلجأ في البداية إلى “صندوق الطوارئ” المخصص للحالات غير المتوقعة، لكن ما تبقى منه لا يتجاوز 3 مليارات شيقل، وهو مبلغ غير كافٍ مع تصاعد العمليات العسكرية. كما أن التكلفة اليومية المتوقعة لكل جندي احتياطي تبلغ نحو 800 شيقل، ما يجعل كلفة تجنيد 450 ألف جندي في ثلاثة أشهر تقترب من 32 مليار شيقل.

ورغم الإجراءات الضريبية المتزايدة والتخفيضات التي فرضتها الحكومة، من رفع ضريبة القيمة المضافة إلى زيادة مساهمات التأمين الوطني، فإن العجز المالي ما زال يتسع، وسط مخاوف من تأثير الحرب الطويلة على نمو الاقتصاد الإسرائيلي.

وتتواصل الجهود الدبلوماسية الأمريكية لإيجاد اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن في الوقت نفسه، تتهيأ إسرائيل لتوسيع العملية العسكرية في غزة، ما يزيد من الضغوط المالية والسياسية على الحكومة في ظل اقتراب موعد الانتخابات.