image

ضربات جوية متبادلة بين إسرائيل وإيران (CNN)

لندن – اليوم ميديا

تشهد الأسواق المالية والسلع الأساسية تراجعًا حادًا في أعقاب تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، مع تبادل الصواريخ والضربات الجوية التي أثارت مخاوف المستثمرين من احتمال اندلاع صراع شامل في منطقة الشرق الأوسط، قلب صناعة النفط العالمية، وفق تقارير عالمية.

أغلقت مؤشرات وول ستريت يوم الجمعة على خسائر ملحوظة، حيث سجل مؤشر داو جونز الصناعي هبوطًا بنسبة 1.79%، وتراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.29%، فيما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.14%.

جاء ذلك بعد إعلان إسرائيل شن ضربات استهدفت منشآت نووية وصناعات صواريخ في إيران، ورد طهران بإطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

ارتفعت أسعار النفط بنحو 7% وسط قلق عالمي من تعطيل محتمل لإمدادات الخام، لا سيما مع احتمال إغلاق مضيق هرمز الحيوي، الذي يمر عبره حوالي خُمس النفط المستهلك عالميًا يوميًا.

وشهد خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعًا قياسيًا، مع توقعات بزيادة إضافية في أسعار البنزين خلال الأسابيع المقبلة، خصوصًا مع بدء موسم الصيف وارتفاع الطلب على الوقود.

قال إلياس حداد، كبير استراتيجيي الأسواق في شركة «براون براذرز هاريمان»:
“نحن على أعتاب صراع قد يؤثر بشدة على أسواق الطاقة، وإذا ما أغلق مضيق هرمز، فإن تداعيات ذلك ستكون كارثية على الإمدادات والأسعار.”

مقابل ذلك، تراجعت أسهم شركات الطيران بسبب ارتفاع تكاليف الوقود، بينما حققت شركات الصناعات الدفاعية مكاسب ملحوظة، في ظل تحركات المستثمرين نحو القطاعات ذات الصلة بالأمن العسكري.

ويترقب المستثمرون تحركات منظمة أوبك والدول المنتجة الكبرى التي قد تلجأ إلى زيادة الإنتاج لتعويض أي نقص محتمل، إلى جانب احتمالية استخدام الاحتياطي الاستراتيجي للنفط في الولايات المتحدة ودول أخرى.

وفي ظل هذه التطورات، من المتوقع أن تشهد أسعار البنزين في الولايات المتحدة ارتفاعًا يتراوح بين 10 إلى 25 سنتًا للغالون خلال الأسابيع المقبلة، وسط مخاوف من توسع دائرة العنف في الشرق الأوسط.

توضح هذه الأزمة مدى هشاشة أسواق الطاقة العالمية وتأثرها مباشرة بالتحولات الجيوسياسية، ما يجعل من الضروري مراقبة التطورات عن كثب لتقييم الأثر الاقتصادي والاجتماعي على المستهلكين حول العالم.