
مخزونات النفط الأميركية
لندن – اليوم ميديا
توقع محللون غربيون أن تواصل أسعار النفط ارتفاعها خلال الأيام المقبلة، مدفوعة بتصاعد المواجهة بين إيران وإسرائيل، والتي تسببت في قفزة بأسعار الخام يوم الجمعة 13 يونيو 2025.
شهد النفط الأميركي وخام برنت مكاسب يومية بلغت 7.26% و7% على التوالي، ليستقر الأول عند 72.98 دولارًا، والثاني عند 74.23 دولارًا للبرميل، في أكبر ارتفاع منذ مارس 2022، فيما وصلت بعض التعاملات إلى قفزة بنسبة 13%.
سيناريوهات محتملة لأسعار النفط:
1. انقطاع الإمدادات
الخطر الأكبر يتمثل في تعطّل صادرات إيران، خاصة عبر مضيق هرمز، الذي يمر عبره حوالي 20% من تدفقات النفط العالمية. أي هجوم أو إغلاق جزئي قد يدفع الأسعار للارتفاع الحاد.
2. علاوة المخاطر الجيوسياسية
التصعيد يضيف “علاوة مخاطر” على الأسعار، ما يعني استعداد المستثمرين لدفع مبالغ أعلى بسبب الخوف من تعطّل الإمدادات وعدم اليقين.
3. تصعيد محدود أو محتوًى
إذا ظل النزاع محصورًا ولم يؤثر على التدفقات النفطية، فقد تعود الأسعار للاستقرار. جولدمان ساكس توقع أن ينهي خام غرب تكساس العام عند 55 دولارًا للبرميل في هذا السيناريو.
4. تصعيد متوسط
يشير محللون إلى إمكانية تجاوز الأسعار حاجز 90 دولارًا إذا وقع تصعيد يشمل ضربات غير مباشرة على البنى التحتية، دون المساس بمضيق هرمز.
5. تصعيد حاد
في حال اندلاع حرب إقليمية أو إغلاق هرمز، يتوقع بنك جي بي مورغان أن يصل سعر برميل برنت إلى 120 دولارًا، وهو أسوأ سيناريو مرجّح.
كيف تتفاعل الأسواق الأخرى؟
لم يتأثر النفط فقط، بل شهدت الأسواق المالية حالة من التوتر، مع تراجع المؤشرات الآسيوية والأوروبية، وارتفاع في أصول الملاذ الآمن مثل الذهب والدولار الأميركي. وتبقى أوبك متريثة، مع تصريحات تؤكد أنه "لا حاجة لاتخاذ تدابير غير ضرورية في الوقت الحالي".
خلاصة
في ظل استمرار المواجهة بين إيران وإسرائيل، تظل أسعار النفط رهن التطورات العسكرية. فإذا اتسع نطاق الحرب ليشمل البنية التحتية النفطية أو ممرات الإمداد، فإن العالم قد يواجه موجة ارتفاعات حادة جديدة، قد تعيد سيناريوهات 2008 أو أسوأ.