طائرة قطرية
في خطوة تعكس تصاعد التوتر الإقليمي بعد الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، أعلنت وزارة الخارجية القطرية عن إغلاق مؤقت للمجال الجوي للدولة، حرصًا على سلامة المواطنين والمقيمين والزوار، لتكون بذلك أول دولة خليجية تتخذ هذا الإجراء في ظل التطورات المتسارعة.
وأكدت الخارجية في بيان رسمي أن الإغلاق يأتي ضمن “إجراءات احترازية” تُقيمها الدوحة باستمرار، بالتنسيق مع شركائها الإقليميين والدوليين، مشددة على أن أمن وسلامة الأفراد على أراضي الدولة تمثل “أولوية قصوى”.
وفي السياق، طمأن المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماجد الأنصاري، الجميع بأن “الوضع الأمني مستتب”، وأن السلطات القطرية على أهبة الاستعداد لاتخاذ ما يلزم لضمان استقرار الأوضاع في البلاد، مشيرًا إلى أن تحذيرات بعض السفارات لرعاياها تأتي في إطار الإجراءات الروتينية لتحديثات السفر ولا تشير بالضرورة إلى تهديدات قائمة داخل قطر.
وأكد الأنصاري أن قطر تواصل جهودها الدبلوماسية الحثيثة لخفض التصعيد في المنطقة، بالتنسيق مع أطراف فاعلة وشركاء إقليميين ودوليين، في محاولة لحماية الاستقرار والأمن الإقليمي وسط مخاوف متزايدة من اتساع رقعة المواجهة في الشرق الأوسط.
تحليل:
إغلاق المجال الجوي يعكس تقييمًا دقيقًا من قبل قطر لاحتمالات اتساع دائرة الصراع، خاصة مع تقارير عن استهداف قوات أمريكية في قطر والعراق في وقت سابق. كما أن هذه الخطوة قد تمهد لموجة قرارات مشابهة في دول خليجية أخرى إذا ما تصاعد التهديد الجوي أو الصاروخي في الساعات المقبلة.
وحدة الأخبار – لندن – اليوم ميديا
