image

عقارات أميركية (أرشيفية)

شهدت سان فرانسيسكو نهضة عقارية فاخرة غير متوقعة، بعد أن وُصفت سابقاً بأنها “مدينة ميتة” أو عالقة في “حلقة الهلاك”. مدفوعة بثروات الذكاء الاصطناعي ووفرة الكفاءات التقنية، أصبحت المدينة اليوم وجهة استثمارية رائدة، حسب تقرير منتصف 2025 الصادر عن “سوذبيز إنترناشيونال ريالتي”.

أكد برادلي نيلسون، كبير مسؤولي التسويق في الشركة، أن سان فرانسيسكو أصبحت وجهة أساسية لرائد الأعمال والمستثمرين الراغبين في الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيداً بدور عمدة المدينة دانيال لوري في إعادة رسم صورة سان فرانسيسكو وجعلها “سفيراً مذهلاً” للنهضة الجديدة.

في 2024، سجلت المدينة أعلى عدد من الصفقات العقارية التي تجاوزت قيمتها 20 مليون دولار في تاريخها، منها صفقة شراء العقار الفاخر بقيمة 70 مليون دولار في حي “بيليونيرز رو” المرموق.

وأشار نيلسون إلى أن المشترين لا يقتصرون على شراء العقارات الفاخرة فحسب، بل يستثمرون ملايين الدولارات في تجديدها، مما يعكس نية واضحة للاستقرار طويل الأمد، في ظل تقلبات الأسواق المالية، حيث أصبحت العقارات الفاخرة ملاذاً آمناً للمستثمرين.

نيويورك تستفيد من العودة للمكاتب

على الجانب الآخر، شهدت نيويورك زيادة حادة في مبيعات العقارات التي تتجاوز قيمتها 10 ملايين دولار، حيث ارتفعت بنسبة 115% في الربع الأول من 2025، مدفوعة بعودة الموظفين إلى مكاتبهم. كما تشهد المدينة موجة تطوير حضري مميزة، مع افتتاح نوادي خاصة ومشاريع عقارية ضخمة، أبرزها طرح بنتهاوس “كوادبلكس” في 111 ويست 57 ستريت بسعر 110 ملايين دولار.

الأثرياء الأميركيون يغزون الأسواق الأوروبية

تشهد أوروبا إقبالاً كبيراً من المستثمرين الأميركيين على العقارات الفاخرة، من لندن إلى لشبونة، مروراً بباريس وروما. ويعود ذلك إلى عوامل اقتصادية وسياسية إضافة إلى أسعار صرف مواتية، حيث يلعب المشترون الأميركيون دوراً حيوياً في الحفاظ على استقرار سوق العقارات الفاخرة في لندن رغم التحديات.

وحدة الاقتصادر – لندن – اليوم ميديا