image

منظر عام لحقل النفط التابع لشركة أرامكو في الربع الخالي، الشيبة، المملكة العربية السعودية

تراجعت عائدات المملكة العربية السعودية من صادرات النفط إلى أدنى مستوياتها في نحو أربع سنوات خلال أبريل 2025، مسجلة 16.5 مليار دولار، وفق بيانات هيئة الإحصاءات السعودية، وذلك بانخفاض حوالي 21% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، و7% عن مارس السابق.

وجاء هذا التراجع متأثرًا بهبوط أسعار النفط الخام، حيث انخفض خام برنت القياسي بأكثر من 15% في أبريل، متأثرًا بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تعريفات تجارية جديدة وتكثيف إنتاج أوبك+ للنفط، ما أحدث ضربة مزدوجة للأسواق العالمية.

وعلى الرغم من تعافي أسعار النفط إلى حوالي 68 دولارًا للبرميل حاليًا، إلا أن الانخفاض في الأسعار خلال الأشهر الماضية ألقى بظلاله على المالية السعودية، التي تواجه ضغوطًا متزايدة في ظل الإنفاق المكثف على رؤية 2030 بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وقال محمد أبو باشا، رئيس قسم التحليل الكلي في المجموعة المالية هيرميس، إن أسعار النفط عند مستوى 65 دولارًا قد تزيد من اتساع العجز المالي وتفاقم الاحتياجات التمويلية ورفع مستويات الدين العام في المملكة، مشيرًا إلى أن الميزانية السعودية قوية ويمكنها تحمل الضغوط على المدى القصير، لكنها قد تحتاج إلى إعادة النظر في خطط الإنفاق وتنفيذ إجراءات ضبط مالي إذا استمر الانخفاض لفترة أطول.

من المتوقع أن تجتمع أوبك وحلفاؤها، بقيادة السعودية، في 6 يوليو لاتخاذ قرار بشأن مستويات الإنتاج لشهر أغسطس، وسط حرص سعودي على مواصلة زيادة الإنتاج بمعدل 411,000 برميل يوميًا، بعد زيادات مماثلة في الأشهر الماضية.

يُتابع المراقبون هذا الاجتماع عن كثب للحصول على إشارات حول الاتجاه المستقبلي لأسعار النفط، في ظل توقف الإنتاج خلال الصراع في الشرق الأوسط ونمو الطلب الهادئ من الصين، أكبر مستورد للنفط.

وحدة الاقتصاد – لندن – اليوم ميديا