image

من دبي

قفزت أسعار الشقق في وسط دبي بنسبة 122% خلال السنوات الخمس الماضية، ما جعل الإمارة تتصدر قائمة المدن الأسرع نمواً في أسعار العقارات عالمياً، بحسب تقرير صادر عن مصرف دويتشه بنك ونشرته وكالة بلومبيرغ.

ورغم هذه القفزة اللافتة، أشار التقرير إلى أن أكثر من نصف المدن البالغ عددها 69 والتي شملها التصنيف، لا تزال أغلى من دبي من حيث أسعار الشقق. أما الإيجارات، فقد ارتفعت بنسبة أقل، بلغت نحو 50% فقط في الفترة نفسها.

ويُظهر التقرير أن سعر القدم المربعة في دبي لا يزال أقل بنحو أربع مرات من متوسط الأسعار في لندن، حيث يبلغ السعر في الأخيرة حوالي 1400 دولار. ووفقًا لـ”كليمنتين مونرو” من شركة هاوس آند هاوس، فإن الجاذبية لا تقتصر على الأسعار، بل تشمل أيضًا الإعفاءات الضريبية، والتشريعات الصديقة للأعمال، والتسهيلات المرتبطة بتأشيرة الإقامة الذهبية.

لكن في ظل توقعات بتسليم نحو 120 ألف وحدة سكنية جديدة بحلول 2026 – أي أربعة أضعاف عدد الوحدات التي طُرحت في 2024 – بدأت بعض وكالات التصنيف، مثل فيتش، بالتحذير من إمكانية حدوث “تصحيح معتدل” في السوق.

التوترات الجيوسياسية الأخيرة، بما فيها الهجوم الإيراني على قاعدة أمريكية في قطر، أثارت تساؤلات حول استمرارية الزخم العقاري في دبي. إلا أن المعطيات الميدانية تظهر أن السوق ما زال نشطاً، ولم تُسجل أي مؤشرات على هروب رأس المال أو تراجع الاستثمارات، بحسب مقابلات أجرتها بلومبيرغ مع كبار المستثمرين.

دبي تواصل الاستفادة من الاضطرابات الإقليمية والعالمية، ما يعزز من مكانتها كوجهة آمنة وجاذبة للمستثمرين والمغتربين.

وحدة الاقتصاد – لندن – اليوم ميديا