
متداول يراقب شاشاته أثناء عمله في بورصة نيويورك
شهد النصف الأول من عام 2025 انفصالًا ملحوظًا في أداء السوق، حيث لم تكن الشركات التي قادت الارتفاعات هي تلك النموذجية التي تعودنا عليها في الأسواق الصاعدة.
ففي ظل أجواء عدم اليقين الاقتصادي، اتجه المستثمرون بشكل واضح نحو القطاعات الدفاعية بدلاً من التوجه التقليدي نحو النمو، مع ازدياد الحديث عن الذكاء الاصطناعي في مكالمات الأرباح، لكن دون أن يترجم ذلك إلى قيادة حقيقية للسوق، وفق ما نقله موقع “أكسيوس” الأميركي.
تفوق قطاعات الصناعة، وخدمات الاتصالات، والخدمات المالية كان واضحًا خلال هذه الفترة، بينما جاء قطاع التكنولوجيا في المركز الخامس بأداء نموٍ متواضع نسبياً بنسبة 6.5%، متأخرًا حتى عن قطاع المرافق العامة الذي يعتبر أكثر استقرارًا في أوقات التباطؤ الاقتصادي. ووفقًا لكلارك بيلين، رئيس ومدير الاستثمار في بيلويذر ويلث، فإن الحماس تجاه الذكاء الاصطناعي تراجع بعد موجة مبيعات التعريفات الجمركية في مارس وأبريل، مع أن قطاع التكنولوجيا لا يزال متفوقًا على السوق الأوسع منذ أدنى مستوياته في أبريل.
وصف مارك هاكيت، كبير استراتيجيي السوق في نايشن وايد، هذا الأداء بأنه “واسع النطاق” لكنه “مضطرب ومرن” في الوقت ذاته. ومن ناحية أخرى، كانت أسهم السلع الاستهلاكية التقديرية هي الأضعف أداءً، مما قد يشير إلى ضغوط متزايدة على الإنفاق الاستهلاكي، وهو إنذار يحذر المستثمرين من التقلبات القادمة.
وحدة الاقتصاد – لندن – اليوم ميديا