
بنك ستاندرد تشارترد (الغارديان)
تشهد منطقة الشرق الأوسط، خصوصًا دول الخليج، توجهًا متزايدًا نحو الاقتراض من بنوك آسيا والمحيط الهادئ، في محاولة لتنويع مصادر التمويل بعيدًا عن السندات العالمية والأسواق المحلية.
خلال الأسابيع الماضية، تجاوزت صفقات القروض التي تستهدف سيولة البنوك الآسيوية حاجز 2 مليار دولار، شملت قروضًا ضخمة لشركات بارزة مثل شركة الكهرباء السعودية بمليار دولار، والبنك السعودي الفرنسي بتسهيلات بقيمة 750 مليون دولار، والبنك الأهلي الكويتي بتمويل 500 مليون دولار.
وتأتي هذه الزيادة في الاقتراض الآسيوي في ظل تراجع أسعار النفط التي أثرت سلبًا على إيرادات دول الخليج، خصوصًا السعودية التي تواجه عجزًا ماليًا وتسعى إلى تمويل برنامج “رؤية 2030” بقيمة 2 تريليون دولار. كما تتطلع قطر والكويت والإمارات إلى مشاريع ضخمة لتنويع مصادر دخلها بعيدًا عن النفط.
وأشار أميت لخواني، الرئيس العالمي لنقابات القروض في ستاندرد تشارترد، إلى أن المقترضين في الشرق الأوسط باتوا أكثر انفتاحًا لتنويع علاقاتهم مع المقرضين الآسيويين، مستفيدين من فرص الاقتراض بعملات جديدة وفترات سداد مرنة لا توفرها الأسواق المحلية.
من إعداد: توماس غرين – محلل شؤون الطاقة والاقتصاد
قسم التحقيقات الخاصة | لندن – اليوم ميديا