
من قطاع غزة
كشفت صحيفة فاينانشال تايمز عن مشروع اقتصادي ضخم يُعد لما بعد الحرب في قطاع غزة، يحمل اسم “ريفييرا غزة”. المشروع يتضمن تحويل القطاع إلى منطقة تجارية ذكية، تحاكي دبي، ويتضمن جزرًا اصطناعية وبنية تحتية متطورة. لكن بعض بنوده تثير مخاوف حقيقية، أبرزها ما اعتُبر خطة تهجير ناعمة لحوالي نصف مليون فلسطيني.
“الثقة الكبرى”: وثائق تكشف أجندة اقتصادية خفية
الوثائق المسرّبة التي اطلعت عليها الصحيفة تحمل اسم “الثقة الكبرى”، وشارك في إعدادها رجال أعمال إسرائيليون بمساعدة نماذج مالية أعدتها مجموعة بوسطن الاستشارية (BCG). تتضمن بعض البنود مقترحات تهجير جزئي لسكان غزة، في مقابل مشاريع إسكان رمزية.
BCG وتوني بلير في قلب العاصفة
على الرغم من نفي معهد توني بلير تأليفه للوثائق، تأكدت مشاركته عبر موظفين في مكالمات واجتماعات خاصة. أما مجموعة BCG، فقد نفت أن المشروع يدخل ضمن أعمالها الرسمية، وقالت إنها فصلت الشركاء الذين عملوا عليه بشكل غير مصرّح به.

دبي جديدة في غزة؟
تصف الوثائق القطاع كمركز تجاري حديث يضم جزرًا صناعية، منطقة “إيلون ماسك الصناعية الذكية” لصناعة السيارات، ومشاريع تحت أسماء رمزية مثل “حلقة محمد بن سلمان” و”مركز محمد بن زايد”، لاستقطاب دعم سياسي خليجي.
رموز رقمية وبلوكتشين: اقتصاد المستقبل أم وهم؟
تشير الخطة إلى إدخال أراضي غزة في صندوق تنمية تُباع أصوله عبر “بلوكتشين”، مقابل رموز رقمية تُمنح لسكان غزة على شكل وحدات سكنية، مما يثير تساؤلات حول شفافية المشروع وحقيقة نواياه.
مشاريع ما بعد الحرب تتكاثر
المشروع ليس وحيدًا، إذ أطلقت جامعة الدول العربية، ومراكز أبحاث مثل “راند”، مبادرات موازية حول مستقبل غزة، لكن مشروع “ريفييرا” يلفّه الغموض، خاصة بتداوله في دوائر ترامب والخليج بشكل سري.
هل هي صفقة القرن بوجه جديد؟
التشابه مع خطط ترامب القديمة واضح، والتوقيت السياسي الحساس يثير شكوكًا حول أهداف المشروع: إعادة إعمار حقيقية أم محاولة هندسة ديمغرافية للقطاع؟
لندن – اليوم ميديا