image

دونالد ترامب

بعد مرور 90 يوماً على “هدنة الجمارك” التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أبريل، تعود إدارة ترامب للتصعيد التجاري من جديد، مهددةً بفرض رسوم جمركية تصل إلى 40% على عدد من الدول، بينها اليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا، إذا لم تُبرم اتفاقات تجارية جديدة بحلول 1 أغسطس.

وكان ترامب قد أعلن في 2 أبريل، ما وصفه بـ”يوم التحرير”، حيث كشف عن قائمة موسعة من الرسوم الجمركية تشمل نحو 60 دولة تعاني من فائض تجاري مع الولايات المتحدة. وبعد أسبوع فقط، علّقت إدارته التنفيذ الكامل للتعريفات لمدة 90 يوماً، باستثناء معدل أساسي بنسبة 10%، لإتاحة المجال أمام المفاوضات.

لكن بحسب تحليل لمجلس العلاقات الخارجية الأميركي، لم تحقق الهدنة نتائج ملموسة. المفاوضات تعثرت، والصفقات التي وُقعت مثل تلك مع المملكة المتحدة وفيتنام كانت محدودة وغير مكتملة التفاصيل. ففي حين أبقت صفقة بريطانيا على تعريفة بنسبة 10%، شهدت صفقة فيتنام تهديدات بفرض رسوم تصل إلى 20%.

وزادت حدة الضغوط مع اقتراب انتهاء المهلة، حيث نشر ترامب على منصة “تروث سوشيال” أنه سيُرسل رسائل تحذيرية لأي دولة لم توقّع صفقة بحلول 7 يوليو، ملوحاً برفع الرسوم إلى 40%. كما شملت التهديدات البضائع المنقولة عبر بلدان أخرى.

ويرى محللون أن الإدارة الأميركية لم تنجح في إبرام صفقات كبرى كما وعدت، بل أن الموقف التفاوضي يفتقر إلى الثقة، ويعتمد على الضغط لا التفاهم المتبادل. وقال مايك فرومان، رئيس مجلس العلاقات الخارجية، إن التأخير المتكرر يكشف الصعوبات الكبيرة في التفاوض الحقيقي، خاصة مع رغبة ترامب في الحفاظ على “عدم اليقين” كأداة ضغط.

وفي ظل غياب رؤية واضحة لإنهاء هذه الفوضى الجمركية، يخشى المراقبون من أن تؤدي هذه السياسة المتقلبة إلى تقويض الثقة في التجارة الدولية، وتوتر أوسع في العلاقات مع الحلفاء التجاريين.

لندن – اليوم ميديا