
الأسواق الناشئة تحصد المليارات
سجلت سندات الأسواق الناشئة تدفقًا قياسيًا في النصف الأول من عام 2025، مع تجاوز المبيعات حاجز 331 مليار دولار من الديون المقومة بالعملات الصعبة كالدولار واليورو، وفقًا لبيانات جمعتها “بلومبيرغ”.
وتُعد هذه الوتيرة الأسرع في أربع سنوات، وتتجاوز بالفعل إجمالي المبيعات المسجّل في نفس الفترة من 2024، ما يعكس شهيةً متزايدة من المستثمرين الباحثين عن العوائد في ظل تراجع الدولار.
ويقول محللون في “بنك أوف أمريكا” و”جيه بي مورغان” إن هذا الارتفاع مدفوع بانخفاض قيمة الدولار والتساؤلات حول استمرار هيمنة الأسواق الأميركية، مما جعل الأصول في الأسواق الناشئة خيارًا مغريًا.
بينما وصف “سوسيتيه جنرال” المرحلة الحالية بأنها “لحظة مناسبة للغاية” للاستثمار في أصول الدول النامية، في ظل المكاسب المتوقعة واستقرار العوائد نسبيًا.
وأظهرت المؤشرات أن الفارق بين العائد على السندات الدولارية للدول الناشئة وسندات الخزانة الأميركية، قد تراجع إلى أدنى مستوياته منذ عام 2020، وفق مؤشر “جيه بي مورغان”.
لكن ذلك لم يردع المستثمرين، الذين لا يزالون يعتبرون السندات الناشئة خيارًا جيدًا مقارنة بضيق هوامش العائد في الأسواق الأميركية.
يأتي هذا في وقتٍ يسعى فيه المقترضون من الدول النامية إلى تأمين التمويل مبكرًا قبل أي تقلبات قادمة في الأسواق المالية العالمية، خصوصًا مع استمرار الغموض حول أسعار الفائدة الأميركية والتضخم العالمي.
لندن – اليوم ميديا