
أرشيفية
حلّق خام الحديد فوق عتبة 100 دولار للطن، مسجلاً أعلى مستوى له منذ مايو الماضي، في قفزة حادة أشعلت أسواق المعادن العالمية.
الارتفاع جاء بدعم من تعهدات حكومية صينية جديدة لمعالجة فائض الطاقة الإنتاجية في القطاعات الصناعية الرئيسية، ما عزز ثقة المستثمرين ورفع العقود الآجلة في بورصة سنغافورة بنسبة 3.6%، وهي أكبر مكاسب يومية منذ سبتمبر.
وتزامنًا، أغلقت بورصة داليان الصينية على أعلى مستوى لها منذ أبريل، بينما واصلت الأسعار التحرك في نطاق ضيق بين 90 و110 دولارات للطن طوال 18 شهرًا، لتكسر اليوم حاجز الركود.
وبحسب تقرير “أويل برايس”، فإن أسعار خام الحديد ارتفعت بأكثر من 5% في أسبوعين فقط، مستعيدة ثلث خسائرها المرتبطة بالتعريفات مطلع العام، في انتعاش وصفه محللو “UBS” بأنه الأقوى منذ شهور.
ونقل موقع “بلومبيرغ” عن الباحث في شركة “ميستيل”، ستيفن يو، قوله إن “عدداً من الصناعات في الصين عالقة حالياً في موجة من الطاقة المفرطة، ما يؤدي إلى ضغوط تصاعدية على الأسعار”. وأضاف أن التراجع الحاد الذي شهده الحديد في مايو بنسبة 10% يجعل من هذا الارتداد ملفتاً ومثيراً للترقب.
وتشير توقعات المحللين إلى أن استمرار السياسة الصينية في تقليص الفائض وتعزيز الانضباط الإنتاجي قد يدفع أسعار الحديد لمزيد من المكاسب، ما يضع الأسواق أمام موجة جديدة من التقلبات وفرص استثمارية في قطاع المعادن.
لندن – اليوم ميديا