
نفط كردستان
تعرضت منشآت نفطية حيوية في إقليم كردستان شمال العراق لهجوم جديد بطائرات مسيّرة صباح الأربعاء، في تصعيد خطير يهدد الأمن الاقتصادي الإقليمي. ووفقًا لوكالة بلومبيرغ، استهدفت الطائرات المسيرة حقلي “بيشكابير” و”طاوكي” التابعين لشركة DNO النرويجية، في ثالث ضربة من نوعها خلال أسبوع.
إدانة أميركية وتحذير من “زعزعة الاستقرار”
مصادر استخباراتية نقلت عنها رويترز رجحت أن تكون الهجمات من تنفيذ ميليشيات موالية لإيران تنشط في جنوب العراق. وأدانت الولايات المتحدة بشدة هذه الضربات، محذّرة من أنها تهدد البنية التحتية للطاقة، وتزيد من تعقيد الوضع الأمني والاقتصادي في العراق والمنطقة.
تعليق الإنتاج وتوقف التصدير
وأعلنت شركة DNO عن تعليق الإنتاج في الحقلين المستهدفين، بانتظار تقييم الأضرار. يُذكر أن حقل “طاوكي” أنتج العام الماضي نحو 29,153 برميلًا يوميًا، بينما بلغ إنتاج “بيشكابير” أكثر من 49,462 برميلًا يوميًا.
وتزامنت هذه الضربات مع استمرار تعليق خط أنابيب جيهان العراقي-التركي، المغلق منذ صدور حكم تحكيم دولي في 2023، ما يُعمّق الأزمة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم بشأن تقاسم الإيرادات والصادرات النفطية.
سلسلة هجمات تربك المشهد النفطي
قبل يوم فقط، توقّف حقل “سارسنك” الذي تشغله شركة “إتش إن كيه إنرجي” الأميركية بعد ضربة مسيّرة تسببت بانفجار وحريق، كما استهدف مشروع “خورمالا” بصاروخين دون إعلان أي جهة مسؤوليتها حتى الآن.
السياق الجيوسياسي: رسائل إيرانية؟
تُطرح تساؤلات حول توقيت هذه الهجمات المتزامن مع توترات متصاعدة بين إيران والولايات المتحدة في المنطقة، واحتمال استخدام الأراضي العراقية كساحة للرسائل العسكرية والسياسية. ويُعد استهداف بنى تحتية نفطية في كردستان تطورًا نوعيًا، خاصة أن الإنتاج المحلي يمثل ركيزة اقتصادية للإقليم ويؤثر على السوق الإقليمية.
لندن – اليوم ميديا