
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في مؤتمر صحفي في شمال فرنسا
قال جان‑نويل بارو، وزير الخارجية الفرنسي، إن إيران أبلغت باريس – خلال تواصل دبلوماسي مباشر – بأنها مستعدة للعودة إلى طاولة التفاوض بشأن برنامجها النووي، وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران.
جاء تصريح بارو في مؤتمر صحفي بعد محادثات باريسية جمعت فرنسا مع حلفائها الأوروبيين، حيث دعا المجتمع الدولي إلى ضبط النفس وعدم الانزلاق إلى صراع عسكري. وأضاف:
“نرفض أن تصبح إيران دولة نووية، لأنها تمثل خطرًا وجوديًا على المنطقة وأوروبا، ولا يمكننا حل هذه الأزمة إلا من خلال الحوار”
وتابع بارو إن بلاده مستعدة للانخراط بدور قيادي في دفع المفاوضات، عبر “مبادرة دبلوماسية أوروبية” تضم بريطانيا وألمانيا، وذلك تحت مظلة تنسيق أوروبي وثيق مع واشنطن، رغم تطلعات طهران لمعالجة أولوياتها الأمنية قبل أي اتفاق .
تزامن إعلان باريس مع انطلاق مفاوضات طارئة - جرت في جنيف بين وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا ونظيرهم الإيراني عباس عراقجي، بحضور ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس.
وقد أكّد الدبلوماسيون الأوروبيون رغبتهم في تهيئة بيئة دبلوماسية دون ضغط عسكري مسبق، ونقلوا رسالة مفادها أن الولايات المتحدة مستعدة للتواصل المباشر مع إيران شريطة موافقة أوروبية.
وأوضحت بروكسل أن هذا المسار يسعى إلى ضمان استمرار الرقابة الدولية على برنامج إيران النووي، بالإضافة إلى المضي بخطوات ملموسة للحد من نشاطها في مجال الصواريخ الباليستية . كما أشار وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إلى أن "الوقت لم يفت بعد للمفاوضات إذا وُجِد نية صادقة"
ويرجع هذا الانفتاح الإيراني السابق على الطاولة غير المسبوق، حسب مراقبين، إلى الضغوط التي تزايدت نتيجة المواجهات العسكرية بين إسرائيل وإيران وتهديدات أميركية مباشرة.
المصدر: لندن - اليوم ميديا