الرئيس الصيني شي جين بينج ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي
بينما يستعد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لزيارة الصين، بعد فتور علاقاته مع الولايات المتحدة وتحول واشنطن نحو التقارب مع بكين، بدا الزعيم الصيني شي جين بينغ وكأنه يضحك من “غباء” السياسة الأمريكية التي تخسر أكبر سوق استهلاكي في آسيا لصالح بلاده دون مقابل.
هذه القطيعة جاءت في وقت يسعى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكسب الأسواق عبر فرض جمارك مرتفعة بهدف إصلاح الميزان التجاري، لكن محللين يرون أن ترامب يقدّم الهند على طبق من ذهب للصين، ما يعزز نفوذها التجاري والاقتصادي عالمياً.
الهند، باقتصاد يناهز 3.732 تريليونات دولار وكتلة سكانية تتجاوز 1.4 مليار نسمة مع طبقة وسطى متنامية، تمثل كنزاً استراتيجياً للصين.
في بداية ولاية ترامب الثانية، كانت نيودلهي متفائلة، ومودي من بين أربعة قادة عالميين حضروا حفل التنصيب في واشنطن، مع تطلع لتعزيز “القمة الرباعية” لمواجهة الصين.
لكن المواجهة الهندية–الباكستانية التي استمرت 100 ساعة في مايو سرعان ما نسفت الثقة، إذ نفى مودي ادعاءات ترامب بالتوسط لوقف إطلاق النار، لتتعمق الخلافات لاحقاً.
واشنطن أظهرت ميلاً واضحاً نحو إسلام أباد، باستضافة قائد الجيش الباكستاني، وإبرام اتفاقات اقتصادية، وتخفيض الرسوم على صادراتها، في حين فرض ترامب تعريفات عقابية على الهند بسبب تعاملاتها النفطية مع روسيا.
بلغت ذروة التوتر بفرض ضريبة 200% على الأدوية الهندية و10% على دول بريكس، ما اعتبرته نيودلهي استهدافاً مباشراً.
هذه السياسة الأمريكية تأتي في وقت تشهد فيه الساحة الدولية تصدعات خطيرة، بفعل المواجهة بين إيران وإسرائيل والنزاع الهندي–الباكستاني، ما يهدد النظام العالمي القائم على الهيمنة الغربية.
المحلل غلام علي يرى أن الغرب يعيش تناقضات أخلاقية، ويفتقد لنموذج بديل واضح، بينما تبرز قوى مثل الصين بسياسة متحررة من التحالفات العسكرية التقليدية.
زيارة الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان لباكستان أسفرت عن توقيع 12 اتفاقية تعاون، وأكدت على دعم برنامج إيران النووي السلمي، في خطوة تشير إلى تحالفات جديدة تقلّص نفوذ الهند وإسرائيل في آسيا.
خلال الصراع الهندي–الباكستاني الأخير، أسقطت باكستان خمس طائرات هندية باستخدام مقاتلات JF-17 وJ-10C وصواريخ PL-15 الصينية.
الخبير لينغقونغ كونغ يرى أن دعم بكين لباكستان كان جوهرياً، بينما اقتصر دعمها لإيران على الجوانب الاقتصادية، مع تقارير متضاربة حول تزويدها بأنظمة صواريخ خلال حرب الـ12 يوماً مع إسرائيل.
رغم تصوير الإعلام الأمريكي للصين كمزود أسلحة للدول المناهضة للغرب، إلا أن حصتها لا تتجاوز 5.9% من سوق السلاح العالمي، مقابل 43% للولايات المتحدة.
المحللون يرون أن بكين تستخدم صفقات السلاح كجزء من نفوذ دبلوماسي أوسع، مع حرصها على تجنب مواجهة مباشرة مع واشنطن، والتركيز على إعادة ضبط موازين القوى الإقليمية عبر البنية التحتية والتحالفات.
الخلاصة: واشنطن، التي راهنت على الهند كحاجز أمام الصين، تبدو اليوم وكأنها سلّمتها لبكين، فاتحة الباب أمام تحالفات إسلام أباد وطهران، وإعادة رسم خريطة النفوذ في آسيا.
لندن – اليوم ميديا
أعربت مجموعات الأعمال الأمريكية عن قلقها المتزايد من أن الإغلاق الحكومي المستمر يترك آثارًا سلبية…
في مشهدٍ يليق بعصرٍ تتقاطع فيه القيم مع التقنية، ارتفعت من دبي مساء الأحد كلماتٌ…
في تصعيد إلكتروني جديد ضد إسرائيل، أعلنت مجموعة القرصنة الإيرانية المعروفة باسم «حنظلة» (Hanzala Hackers)…
قد لا يقتصر دور الإيبوبروفين على تسكين الصداع وآلام العضلات والدورة الشهرية، بل قد يمتد…
أطلقت شركة ريد ماجيك أحدث هواتفها الذكية الموجهة للألعاب في الصين، مزودًا بنظام تبريد سائل…
في تصعيد جديد بين حماس وواشنطن، ردّت الحركة على بيان وزارة الخارجية الأميركية الذي زعم…