الانتخابات الأميركية
يشعر الأمريكيون بالإحباط لاعتقادهم بأن التعديل الدستوري هو السبيل الوحيد لتطهير النظام السياسي، لكن هناك حل بسيط يمكن تطبيقه من الآن استعدادًا لانتخابات 2026. تعد هيمنة الشركات والأموال التي يدفعها الأثرياء للمرشحين أكبر محددات القرار السياسي في واشنطن، ويعتقد الكثير من المواطنين أن الكونغرس لم يعد يخدم مصالحهم بقدر ما يخدم مصالح الشركات والأثرياء للحفاظ على بقائهم في السلطة.
وفق تحليل بصحيفة “يو أس أيه توداي”، منذ أن أصدرت المحكمة العليا حكمها في قضية “سيتيزنز يونايتد ضد لجنة الانتخابات الفيدرالية” قبل 15 عامًا، يعتقد الأمريكيون أن وسيلتين فقط يمكنهما الحد من هيمنة الشركات والأموال المشبوهة: تعديل دستوري أو تغيير مفاجئ في رأي الأغلبية في أعلى محكمة في البلاد.
لكن مركز التقدم الأمريكي صاغ استراتيجية قانونية يمكن أن تُفقد قضية “سيتيزنز يونايتد” أهميتها، من خلال استخدام سلطة تمتلكها كل ولاية بالفعل. هذا النهج مطبق حاليًا في مونتانا، ويمكن لأي ولاية أخرى تبنيه بسهولة.
يعتمد الحل على أن للولايات الحق الكامل في تحديد الشركات التي تُنشئها، وهو أساس يمكن استغلاله لمنع الشركات من الإنفاق في السياسة. في قضية “سيتيزنز يونايتد”، اعتبرت المحكمة العليا أن ولاية فرجينيا منحت شركاتها سلطة الإنفاق السياسي بنفس صلاحيات الأفراد، وهو افتراض قابل للنقاش.
وفق تقرير الصحيفة، تكمن استراتيجية منع الأموال المشبوهة في تعديل قانون الولاية بحيث لا تُمنح الشركات سلطة الإنفاق السياسي. هذا التغيير سيؤدي فورًا إلى استنزاف أموال الشركات والأموال المشبوهة من السياسة المحلية والولائية والفيدرالية، لأن كل صلاحية للشركات تستمد شرعيتها من قوانين الولاية.
يقول التقرير إن هذا النهج يمكن أن يشمل الشركات الربحية وغير الربحية على حد سواء، بما في ذلك شركات فورتشن 500 والجماعات المالية غير المشروعة المسجلة تحت المادة 501 من قانون الضرائب.
كما أنه لا يعتمد على ولاية ديلاوير، موطن تسجيل معظم الشركات الكبرى، بل يمكن لكل ولاية استخدام سلطتها لمنع أي تدخل للشركات المسجلة في ولاياتها.
تاريخيًا، تعود سلطة الولايات في تنظيم الشركات داخل حدودها إلى 1869، حين قضت المحكمة العليا في فرجينيا بأن للولاية الحق في رفض منح شركات خارج الولاية صلاحيات “تضر بمصالحها أو تتعارض مع سياساتها”.
استعدادًا لانتخابات 2026، أطلق المنظمون المحليون في مونتانا ما يُعرف بـ “خطة مونتانا”، وهي مبادرة دستورية تهدف إلى إبعاد الشركات عن السياسة المحلية والولائية. هذه المبادرة ليست مقصورة على مونتانا فقط، فكل الولايات الخمسين تمتلك نفس السلطة ويمكنها تبني هذا النهج لضمان نزاهة العملية السياسية.
وفق الصحيفة، لم يعد الأمريكيون بحاجة للانتظار لتعديل دستوري أو لقمة المحكمة العليا، فالسلطة غير المحدودة للولايات في إعادة صياغة هوية شركاتها تفتح الطريق لتحجيم تأثير الأموال المشبوهة في السياسة.
لندن – اليوم ميديا
في تصعيد إلكتروني جديد ضد إسرائيل، أعلنت مجموعة القرصنة الإيرانية المعروفة باسم «حنظلة» (Hanzala Hackers)…
قد لا يقتصر دور الإيبوبروفين على تسكين الصداع وآلام العضلات والدورة الشهرية، بل قد يمتد…
أطلقت شركة ريد ماجيك أحدث هواتفها الذكية الموجهة للألعاب في الصين، مزودًا بنظام تبريد سائل…
في تصعيد جديد بين حماس وواشنطن، ردّت الحركة على بيان وزارة الخارجية الأميركية الذي زعم…
تصاعدت التوترات في غزة مجددًا بعد أن شنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات على رفح وجباليا،…