أحد شوارع أبيدجان وتظهر على جانبيه الأعلام الإيفوارية
تعيش الكوت ديفوار على وقع سباقٍ انتخابيٍّ محمومٍ، تحيط به أجواء مشحونة بالتوتر والدعاية السياسية المتبادلة، في وقتٍ تستعد فيه البلاد لإجراء انتخاباتٍ رئاسيةٍ حاسمةٍ يوم الأحد المقبل.
وبين دعوات المعارضة للنزول إلى الشارع وتحذيراتها من اندلاع حربٍ أهلية، قررت السلطات فرض حظرٍ شاملٍ للتظاهرات السياسية، مما زاد من حدّة المشهد وأشعل الجدل الداخلي.
وظّف النظام الحاكم سلطةَ القضاء في مواجهة خصومه السياسيين، حيث أدانت المحاكمُ 26 شخصًا بالسجن ثلاث سنوات بتهمة “الإخلال بالنظام العام” بعد مشاركتهم في مظاهراتٍ محظورة، فيما ينتظر 105 آخرين المحاكمة في أبيدجان الأسبوع المقبل.
وتوسّع الحظر ليشمل أيَّ تظاهرةٍ أو اجتماعٍ سياسيٍّ خارج إطار الانتخابات المقبلة، وسط تهديداتٍ بالعقوبات لكل من يخالف القرار، مما أثار حفيظة المعارضة التي رأت في ذلك استهدافًا مباشرًا لها.
في شوارع أبيدجان تسود حالةٌ من القلق بين المواطنين والمقيمين على حدٍّ سواء. يقول جبريل، وهو تاجرٌ موريتانيٌّ مقيمٌ منذ أربعة عقود، إن مؤشرات الاستقرار غائبة، وإن الأمن كثّف وجوده وأغلق طرقًا رئيسية، ما يعكس تخوّف السلطات من تصعيدٍ محتمل.
وتزداد المخاوف بعد موجة الاعتقالات التي طالت المئات خلال الأيام الأخيرة.
يرى المحللُ السياسي والخبيرُ في الشأن الإفريقي عبد الله يعقوب حرمة الله أن المعارضة لم تعد تمتلك الزخم الشعبي الذي كانت تتمتع به خلال العقدين الماضيين، بسبب الانقسامات الداخلية.
ويؤكد أن النظام الحاكم ما زال متماسكًا، وأن الأمن تحت السيطرة بفضل العلاقات القوية مع الشركاء الدوليين الذين يرغبون في استقرار الكوت ديفوار، تجنّبًا لتكرار سيناريوهات مالي وبوركينا فاسو.
يُنظر إلى الرئيس المنتهية ولايته الحسن واتارا على أنه رجلُ الدولة القوي في غرب إفريقيا، بفضل سياسته الاقتصادية الناجحة التي رفعت نسبة النمو إلى 6.3%، وحققت صادراتٍ تجاوزت 14 مليار دولار.
ويرى مراقبون أن فوزه بولايةٍ رابعةٍ محتملٌّ جدًا، نظرًا لدعمه الدولي ومتانة مؤسساته الاقتصادية، مما يعزّز مكانة الكوت ديفوار كدولةٍ محوريةٍ في المنطقة.
يتوقع المحللون أن تهدأ الاضطرابات بعد الاقتراع، وأن تستعيد البلاد استقرارها السياسي والاقتصادي. ومع ذلك، يُنتظر أن تتجدد التحركات السياسية في نهاية الولاية المقبلة، في إطار تحضيراتٍ مبكرةٍ لخلافة واتارا.
تواجه الكوت ديفوار مفترقَ طرقٍ بين طموحِ الاستقرار وهاجسِ الفوضى، لكن المؤشرات تميل إلى بقاء النظام الحالي في سدة الحكم بفضل تحالفاته الدولية واستقرار مؤسساته الاقتصادية.
في المقابل، تظل المعارضة أمام تحدّي إعادة بناء ثقتها الشعبية واستعادة مكانتها في المشهد السياسي.
نواكشوط – المختار ولد اشبيه
أفادت تقارير إخبارية ومسؤولون أمنيون أن هاكرز مجهولين نفّذوا عملية اختراق غير مسبوقة استهدفت أنظمة…
قال المهاجم الإنجليزي السابق دارين بنت إن النجم المصري محمد صلاح وقع ضحية للمعايير الخارقة…
اتهم مدير هيئة الأمن الفدرالية الروسية، ألكسندر بورتنيكوف، أجهزة الاستخبارات البريطانية والأوكرانية بالتحضير لعمليات تخريبية…
قرر المحقق العدلي اللبناني في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر، القاضي زاهر حمادة، إخلاء سبيل…
توقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توسع اتفاقيات أبراهام لتشمل دولًا عربية جديدة، معربًا عن أمله…
د. الهادي عبدالله أبوضفائر في وطنٍ تتنوّع أرضه، وتتعدّد ملامحه بين البحر والصحراء والجبل والنهر،…