image

من العراق - (أرشيفية)

✍️ فريق اليوم ميديا

شهدت دول الشرق الأوسط في مايو 2025 موجة حر غير مسبوقة، حيث تجاوزت درجات الحرارة 50 درجة مئوية في عدة مناطق، مما أثار تساؤلات جدية حول مستقبل قابلية العيش في المنطقة.

في إيران، سجلت مدينة أميديه 51 درجة مئوية في 22 مايو، مع توقعات بتكرار هذه المستويات في السنوات القادمة.

تشير الدراسات إلى أن الشرق الأوسط يزداد احترارًا بمعدل ضعف المتوسط العالمي، مما قد يؤدي إلى درجات حرارة تصل إلى 60 درجة مئوية بحلول عام 2060 في بعض المناطق، مع زيادة عدد أيام الحرارة الشديدة إلى 200 يوم سنويًا، (Fanack Water),

🩺 الصحة في مواجهة الحرارة

أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “Frontiers in Public Health” أن ارتفاع درجات الحرارة مرتبط بزيادة معدلات الإصابة والوفيات بالسرطان بين النساء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث ارتفعت حالات الإصابة من 173 إلى 280 لكل 100,000 نسمة مع كل زيادة بمقدار 1 درجة مئوية في درجات الحرارة، وفق ما نقلته (The Washington Post).

في الكويت، ساهمت الحرارة الشديدة بشكل كبير في زيادة حالات دخول المستشفيات بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، ومن المتوقع أن يتفاقم هذا العبء مع استمرار تغير المناخ، وفق (SpringerLink).

🌾 الزراعة تحت الضغط

تسببت موجات الحر في تقليص الإنتاج الزراعي في المنطقة، حيث أدت إلى انخفاض إنتاجية العمالة الزراعية وزيادة الضغط على الموارد المائية، مما يهدد الأمن الغذائي في المستقبل، (Nature).

🏙️ المدن في مواجهة الحرارة

تُعاني المدن الكبرى مثل بغداد من تأثير “الجزيرة الحرارية الحضرية”، حيث تحتفظ المباني والطرق بالحرارة، مما يزيد من درجات الحرارة المحلية ويؤثر على جودة الحياة.

🧭 ما العمل؟

يجب على دول المنطقة اتخاذ إجراءات عاجلة للتكيف مع التغيرات المناخية، بما في ذلك:

تطوير البنية التحتية لتكون أكثر مقاومة للحرارة.

تعزيز برامج التوعية الصحية لمواجهة مخاطر الحرارة.

الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

تنفيذ سياسات زراعية مستدامة للحفاظ على الأمن الغذائي.

إن موجات الحر المتزايدة في الشرق الأوسط ليست مجرد ظواهر طبيعية عابرة، بل هي مؤشرات على تحديات مناخية عميقة تتطلب استجابة شاملة وسريعة من جميع قطاعات المجتمع.