
من قمة الإعلام في دبي
إدة سيدي عالي – (لندن)
في تحول نوعي بمسار الإعلام العربي، وضعت قمة الإعلام العربي 2025 في دبي الذكاء الاصطناعي في قلب المشهد، ليس كتقنية مبهرة فحسب، بل كشريك أساسي في صياغة الهوية وبناء التأثير الإعلامي.
القمة التي انطلقت أمس الإثنين، استقطبت نخبة من رؤساء التحرير، والمفكرين، وقادة المؤسسات الإعلامية، وصانعي المحتوى، إضافة إلى مؤسسات أكاديمية، لمناقشة مستقبل الإعلام العربي في ظل التطور التكنولوجي المتسارع.
ركزت أجندة القمة هذا العام على محاور جوهرية أبرزها: الذكاء الاصطناعي، تطوير المحتوى العربي، وتمكين الشباب لقيادة الإعلام الجديد بتقنيات مبتكرة. ووفقاً لرئيس مجلس دبي للإعلام، فإن هذه القمة “تؤسس لخطاب إعلامي جديد، يستشرف المستقبل ويركز على الصناعات الإبداعية كالأفلام والألعاب، إلى جانب الذكاء الاصطناعي كمحرك رئيسي للمرحلة القادمة”.
هذا الزخم الفكري والتقني الذي شهدته القمة يمثل فرصة استثنائية لنقل الخبرات والمعارف إلى الشباب العربي، وتحفيزهم لتطوير محتوى إعلامي يرتكز على الهوية الثقافية العربية باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
ومع تسارع السباق العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي، تبرز أهمية الاستثمار في المحتوى العربي، وتدريب جيل جديد من الشباب المتمكنين تقنياً لبناء تطبيقات وتطوير حلول تكنولوجية تخدم المنطقة وتنافس عالمياً.
ففي عالم تحكمه البيانات، يصبح الذكاء الاصطناعي الأداة الأهم لبناء إعلام عربي حديث، مؤثر، وعابر للحدود.