image

أرشيفية

مي فهمي – اليوم ميديا

تحوّلت دمية صغيرة ذات ملامح غريبة تُدعى “لابوبو” إلى واحدة من أكثر الظواهر اللافتة في العالم، بعدما غزت الأسواق العالمية وأشعلت هوسًا بين النجوم ومؤثري مواقع التواصل، من ريانا ودوا ليبا إلى ليزا من فرقة بلاك بينك.

لكن ما السر؟ وكيف أصبحت هذه الدمية رمزًا للموضة والتميز، رغم شكلها المخيف؟

ظهرت “لابوبو” أول مرة عام 2015 من تصميم الفنان كاسينغ لونغ، الذي استلهمها من الأساطير الإسكندنافية، وبدأت انطلاقتها الحقيقية عندما تعاون مع شركة “بوب مارت” الصينية لإنتاجها وترويجها عبر ما يُعرف بـ”علب المفاجأة”، وهي تقنية تسويقية تعتمد على التشويق والصدمة: لا تعرف شكل أو لون الدمية حتى تفتح العلبة!

تحولت “لابوبو” من لعبة غريبة إلى “أكسسوار فاخر” يزيّن حقائب المشاهير، ما فاقم من الطلب عليها، لتنفد من المتاجر، وتخلق طوابير انتظار وصلت إلى 8 ساعات، وحتى شجارات للحصول عليها!

لماذا هذا الهوس؟

  • غموض شكل الدمية زاد من رغبة الناس في اقتنائها.
  • نجوم العالم ربطوها بالموضة والتميّز.
  • أصبحت رمزًا للحنين إلى الطفولة والرغبة في كسر الرتابة.
  • تمثل فرصة للطبقة المتوسطة لتقليد الأغنياء بأسعار مقبولة.

نتائج مذهلة

ساهمت “لابوبو” وحدها في رفع أرباح شركة “بوب مارت” لتصل إلى 1.8 مليار دولار في 2024، منها 644 مليون دولار من هذه الدمية فقط، وارتفع سهم الشركة بنسبة فاقت 300%.

“لابوبو” ليست مجرد دمية.. بل موجة نفسية واجتماعية واقتصادية تُجسد كيف تتحول الموضة إلى جنون عالمي!